بسم الله الرحمن الرحيم
وماذا بعد رمضان ؟!
وماذا بعد رمضان ؟! كنت في رمضان في إقبال على الله .. أكثر من النوافل أشعر بلذة العبادة .. وأكثر من قراءة القرآن .. لا أفرط في صلاة الجماعة .. منقطعًا عن مشاهد ما حرم الله .. ولكن بعد رمضان فقدت لذة العبادة التي أجدها في رمضان .. ولا أجد ذلك الحرص على العبادة .. فكثيرًا ما تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة .. وانقطعت عن كثير من النوافل وقراءة القرآن .. فهل لهذه المشكلة من حل أو علاج ؟!
إليك أخي وأختي (10) وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان :
1- طلب العون من الله على الهداية والثبات ، وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم ، قال الله تعالى : ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة ... ) .
2- الإكثار من مجالسة الصالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات وغيرها .
3- التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصحابة ، فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة .
4- الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر .
5- الحرص على الفرائض كالصلوات الخمس ، وقضاء رمضان ، فإن في الفرائض خير عظيم .
6- الحرص على النوافل ولو القليل المحبب للنفس ، فإن أحب الأعمال إلى الله كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أدومه وإن قل ) .
7- البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وقراءة ما تحفظ في الصلوات [ الفرائض والنوافل ] .
8- الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويقوي القلب .
9- البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء وأجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناء والطرب.
10- ليكن لديك دفتر هاتف صغير يحتوي على أرقام العلماء والدعاة وطلاب العلم وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمبرات الخيرية والمكتبات الإسلامية والتسجيلات الإسلامية ، ففي ذلك خير عظيم .
وأخيرًا .. أوصيك أختي الحبيب بالتوبة العاجلة .. والتوبة النصوح .. التوبة التي ليس فيها رجوع ، فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح .
*** أختي المباركة : لا تكن من أولئك القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ، لقد قال فيهم أحد السلف : (( بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان )) واعلم أن أحب الأعمال إلى الله ( أدومه وإن قل ) .
*** وداعًا .. إلى رمضان آخر وأنتم في صحة وعافية واستقامة على دين الله - إن شاء الله - .
قاله وكتبه : عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
الروابط المفضلة