سلام من رحمان رحيم :
تخبّطت في حيرتي علّني أرى خطوطا لموضوعي في عقلي ,
و شتّتني الآراء و الملاحظات و الواقع المعاش ,
حتّى عزمت على ترك الموضوع , فلست من سيحرّر القدس , و لست مسؤولة عن تأخّر الأمّة .
لم أستطع النوم , فأبنائي و ما يحملون من أفكار مسؤوليتي ,
و حصّالة إبني الصغير و ما يجمعه فيها من نقود و يقول فلسطين مسؤوليتي .
لاحظت إحدى المذيعات في نشرات الاخبار لا تنفكّ تردّد عبارة :
فلسطين المحتلّة , القدس المحتلّة , يافا المحتلّة ؟؟؟!!!
و لا تنسى ذلك أبدا و قد تابعتها سنوات ,
تساءلت في نفسي : ما قصدها و إلم ترمي ؟و ما فكرها ؟
قرأت للأخت ذهوبة موضوعا عن قصّتها مع الطفل الفلسطيني شادي (في الغربة)
و قلت :هل صحيح معرفة أولادنا بما سلب من أرضهم ليست مسؤوليتنا ,
فعندما يكبرون إن كتب لهم عمر يعرفون ما لهم و ما عليهم , فالنتركهم يستمتعوا بطفولتهم
و لا نسمّم دماءهم بماض لم يصنعوه (رأي ام الطفل و ليس رأي الاخت ذهوبة حفظها الله )
هل بما انّه لا ناقة لنا و لا جمل :نرضى بواقع اليهود بيننا و نتقبّلهم و نتّقي شرّهم بحذر بسيط ,
ونستشهد في معاملاتنا معهم بجار الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلّم ذلك اليهودي في المدينة
و الذي أسلم بهدي النبوّة و أخلاقها ؟؟
هل نشرب البيبسي عادي و الكوكا كولا بحجّة :
ليست قارورتي هي الكافية لشراء سلاح يقتل فلسطينيا او أي مسلم مستقبلا .
هل أشتري البامبرز و ألوايز و آكل دانون عادي فهي منتجات يهودية (على حسب الإعلام )رااااااااااقية و ذات جودة ,
و حجّتي : وما نصنع نحن العرب , او حطّي في بالك أن لليهود امتدادات في كل العالم لا تعرفين أنت مداها .
هل أشجّع السياحة لتل أبيب لوجودها في أرض المقدس وهي واااااااااااااااااقع شئت ام أبيت .؟
هل أعيش في دولة أفلاطون لرفضي كل ذلك , و حصاّلة ابني هو اولى بها و فلسطين لا تحتاجه.
هل أكف عن الكلام لأنّني لست فلسطينية و لا أدري بالواقع ,
و أكفّ عن الحديث عن يهود خيبر لأنّهم الآن مسالمين
و يبنون حدائق غنّاء في فلسطين تسرّ الناظرين و يتغنّى بها العرب و المسلمون من فرط جمالها و سحرها
و كأنّ القدس آمن و انا آخر من يعلم .
الروابط المفضلة