السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كتب عبداللطيف راضي: تحول مستشفى الولادة إلى شعلة من البهجة والفرح التي ارتسمت على وجوه زواره وموظفيه حينما دخل الطفلان الكيني والسوري اللذان اختطفا منه الأسبوع الماضي ليعودا إليه مجددا طليقين من يد الخاطفة الهندية بريكشابين البالغة من العمر 24 عاما ليستقرا في أيدي والدتيهما اللتين لم تتمالكا نفسيهما فتساقطت الدموع من مقلهما.
وفي التفاصيل تمكنت إدارة مباحث العاصمة بالإدارة العامة للمباحث الجنائية في الساعة السابعة من مساء أمس من العثور على الطفلين لدى الخاطفة الهندية إثر مداهمة لسكن تقطنه أسر هندية في منطقة الدعية حيث دلت التحريات على وجود الخاطفة هناك والتي حاولت ادعاء أنهما طفلاها التوأم وانهما ذكران من خلال أوراق قدمتها، إلا ان التدقيق أظهر انهما ذكر وأنثى مختلفان، وتمت احالتها على الفور من قبل المباحث الجنا—ئية (ادارة مباحث العاصمة) إلى مستشفى الولادة حيث اخضعت الخاطفة إلى فحص طبي أثبت انه لم يسبق لها الولادة بما يتنافى مع ادعائها كما حضرت المواطنة الهندية والأخرى السورية المفجوعتان بخطف طفليهما وقد تعرفتا على ما أنجبه رحماهما.
وكشفت التحريات ان الخاطفة الهندية وبعد ما قامت بخطف الطفلين استحصلت على ورقة من أحد المستشفيات الخاصة بشأن إنجابها لطفلين ذكرين وقامت بتقديمها إلى السفارة الهندية لاستخراج جوازي سفر لهما من أجل المغادرة بهما إلى الهند لكن اشترط استخراجها لشهادة ميلاد للطفلين مما اضطرها إلى المراجعة من اجل استخراج شهادة الميلاد، لكنها توارت عن الانظار هناك بعدما قامت الموظفة بالاتصال بالمستشفى الخاص للاستفسار عن تبليغ الولادة.. الا ان رجال المباحث لم يهدأ لهم بال حتى تعقب الخيط الذي توصلوا اليه اذ ان عمليات البحث أوصلتهم الى وجود مراجعة هندية الجنسية لاحد المستشفيات الخاصة تشكو العقم وانها لغاية شهر مايو من خلال واقع ملفها الطبي لم تكن حاملا في حين انها استحصلت من خلال المستشفى على شهادة تثبت ولادتها لتوأم بما يتناقض، الأمر الذي تم في ضوئه ضبطها في المداهمة التي تمت للمنزل في منطقة الدعية.
وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء غازي العمر أكد في تصريح صحفي خلال وجوده في مستشفى الولادة تطابق كافة التحريات والتحقيقات بشأن قيام الفتاة الهندية المقيمة في البلاد باقامة خادمة باختطاف الطفلين وان فحص مستشفى الولادة اثبت انه لم يسبق لها الانجاب.
واضاف أن مواطنة كويتية كفلت بحسن نية (الخاطقة الهندية) لاستقدامها الى البلاد بصفتها خادمة للاقامة مع زوجها الهندي الجنسية «رنراد» وانها كانت تجهل حتى مكان سكنها.
وأوضح اللواء العمر ان جهود رجال المباحث كانت قائمة ليل نهار من أجل الكشف عن غموض القضية وانه لم يكن متوافرا أي دليل أو قرينة تشير الى هوية الخاطف أو الخاطفة وان رجال المباحث لم تغمض لهم عين طوال الاسبوع الماضي وداهموا العشرات من المنازل المشتبه بها منها ثمانية منازل فقط أمس وان جملة المداهمات والتحريات أسفرت عن ابعاد «181» شخصا تم ضبطهم في سكن العزاب أو اقامتهم في البلاد في وضع مخالف لقانون الاقامة.
وأضاف: ما حدث لو تم توثيقه لأصبح فيلما أو قصة وان كافة الجهود التي بذلت كانت تهدف الى ضبط الخاطفة بأسرع وقت وكانت البيانات المتوافرة غير دقيقة الى ان تم التوصل الى كل الحقائق والتي ستستكمل فيها التحقيقات فيما يخص الوثائق المزورة التي حصلت عليها من احد المستشفيات وان الخاطفة كانت تدعي ولادتها للطفلين المخطوفين.
وحول زوج الخاطفة قال اللواء غازي العمر ان التحقيق مازال مستمرا معه حيث يدعي ان زوجته أخبرته بولادة الطفلين وسنصل الى كافة الحقائق ونعلنها بعدما حققنا الأهم بضبط الخاطفة والعثور على الطفلين.

http://www.alwatan.com.kw/default.as...1&topic=201650

الحمد لله على عودتهما سالمين والله لم يغمض لى جفن كلما تذكرت حال الامهات ...

الحمد لله رب العالمين