السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : " وسنجزي الشاكرين " ، وقال تعالى : " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"، وقال : " وقليل من عبادي الشكور " ، ويمد بالمزيد مع الشكر : " لئن شكرتم لأزيدنكم " .
لا يخفي عليكن أخواتي
أنه لما عرف إبليس قدر الشكر قال في الطعن على بني آدم : " ولا تجد أكثرهم شاكرين"
لذلك كان من فضلها أن أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ رضي الله عنه قائلا : " إني أحبك، فلا تدع دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وحسن عبادتك"
والشكر له أنواع أحبتي
يكون بالقلب ، واللسان ، والجوارح .
أما القلب :-
فهو أن يقصد الخير ، ويضمره للخلق كافة .
أما باللسان
فهو إظهار الشكر لله بالتحميد قال صلى الله عليه وسلم : " من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، والتحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر " أخرجه الإمام أحمد وسنده حسن .
أما بالجوارح
فهو استعمال نعم الله في طاعته ، فمن شكر العينين أن تستر كل عيب تراه لمسلم ، ومن شكر الأذنين أن تستر كل عيب تسمعه .
نعم أخواتي في الله إن
نعم الله تعالى أكثر من أن تحصى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " ، فلو نظر الإنسان حوله لبدت له آلاء الله ظاهرة بادية ، في الكون ، في السماء ، في الأرض ، في الأحياء من حولك، في نفسك ، فكل ذلك ينطق بنعم الله وفضله ، والنظر إلى نعم الله تعالى يقوي على الشكر، ومتى أحس العبد بنعم الله عليه ، لهج لسانه بشكر الله وحمده ، وجد ما عرفه الخلق كلهم من نعم الله تعالى بالإضافة إلى ما لم يعرفوه ، أقل من قطرة في بحر ، "وإن تعدوا نعمة الله لا تـحصـوها"
اللهم لك ألف حمد وشكر
ودمتم بخير وعافيه
الروابط المفضلة