النفس بطبيعتها تحب أن يكون لعملها قبول عند الآخرين
فالناصح يحرص أن يستمع له من ينصحه
والداعية يريد أن يكون لكلامه وقع في النفوس
والاستجابة من قبل الآخرين تبهج النفس
وكاتب الموضوع يكتسي حلة من السعادة بزيادة الردود في موضوعه
لأنه يريد الخير والنفع فيدرك من خلال الردود أنّ ما أراده قد أثمر في البعض
ولكن ماذا لو لم يجد من القبول مايتوقعه؟
هل يكون ذلك سبباً للكف عن العمل وعزوفاً عن المواصلة؟
عندما نتفكر في حال الرسل عليهم السلام نجد أنّ الكثير منهم دعوا لله مخلصين
لكن لم يجدوا الاستجابة الكثيرة والبعض لم يستجب له حتى أقرب الناس له
فهل كان ذلك سبباً لكفهم عن الدعوة
أو توقفهم عن النصح ؟
لا بل من اختار سبيل الدعوة يكمل طريقه
فمن وجد الثناء والقبول فليحمد الله وليرجع الفضل له وحده
وليدعو بدعاء (( اللهمّ إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم))
إن خشي الوقوع في الرياء
و لا يكن كل همه هو الثناء على حروفه
بل ليكن همه توصيل الخير أينما كان فالدال على الخير كفاعله
خنوسة
جزاك الرحمن خير الجزاء
الحقيقة أنك أثرتِ موضوعاً هاماً جداً
وحروفي لم تستوفه حقه
ولعلّ ردي لم يصل بك لما أردته
فمعذرة لقلبك
()()
الروابط المفضلة