بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لانبي بعده . اما بعد:
اخت المسلمة ... هل خلوت بنفسك يوما فحاسبتها عما بدر منها من الاقوال و الافعال؟
و هل حاولت يوما ان تعدي سيئاتك كما تعد حسناتك؟بل هل تأملت يوما طاعاتك التي تفتخرين بذكرها فوجدت ان كثيرا منها مشوبا بالرياء و السمعة و حظوظ النفس؟ فكيف تصبرين على هذه الحال , و طريقك محفوف بالمكاره و الاخطار؟ و كيف القدوم على الله و انت محمله بالاثقال والاوزار؟قال عمر رضي الله عنه :(حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا , وزنوها قبل ان توزنوا فان اهون عليكم في الحساب غدا ان تحاسبوا انفسكم اليوم , و تزينوا للعرض الاكبر, يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)
و للحديث بقية ان شاء الله .

جزاك الله خير أخيتي على هذا التذكير .
فهذا حالنا منغمسون في هذه الدنيا لهون كأننا معمرون بها لا هم لنا إلا البحث عن الشهوات والملذات والإنغماس بها .

بارك الله فيك أخيتي ونحن بأنتظار التتمة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الحبيبات...ان محاسبة النفس نوعان:نوع قبل العمل ونوع بعده.
النوع الاول:
محاسبة النفس قبل العمل فهو ان يقف العبد عن اول همه وارادته ولا يبادر بالعمل حتى يتبين له رجحانه على تركه قال الحسن رحمه الله : رحم االه عبدا وقف عند همه فان كان لله مضى و ان كان لغيره تاخر.
النوع الثاني:
محاسبة النفس بعد العمل وهو ثلاث انواع:
الاول:محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى, فلم توقعهاعلى الوحه الذي ينبغي.وحق الله في الطاعة ستة امور و هي:
1-الاخلاص في العمل 2-النصيحة لله فيه 3-متابعة الرسول فيه
4-شهود مشهد الاحسان فيه 5-شهود منة الله عليه فيه 6-شهود تقصيره فيه
فيحاسب العبد نفسه هل وفى هذه المقامات حقها؟
وهل اتى بها جميعا في هذه الطاعة؟
الثاني:ان يحاسب نفسه على كل عمل كان تركه خيرا من فعله.
الثالث:ان يحاسب نفسه على امر مباح او معتاد لم فعله؟ وهل اراد به الله والدار الاخرة؟ فيكون رابحا,او اراد به الدنيا و عاجلها؟فيخسر ذلك الربح و يفوته الظفر به.
و للحديث بقية.

واصلي أخيّة ونحن ننتظر البقيّة.