جــاء في ترجمة معروف الكرخي
( أحد أعلام الزهد والعبادة في التاريخ الاسلامي )
أنه .. كان قاعدا يوما على دجاة ببغداد مع أصحابة فمر بهم صبيان في زورق يضربون بالملاهي ويشربون فقال له أصحابة : اما ترىهؤلاؤ يعصون الله تعالى على هذا الماء فادع عليهم ؟
فرفع يده الى السماء وقال :
إلهي وسيدي كما فرحتهم في الدنيا أسالك ان تفرحهم في الاخرة، فقال له اصحابه :إنما سألناك أن تدعو عليهم ولم نقل لك ادع لهم ، فقال : (إذا فرحتهم في الاخرة تاب عليهم في الدنيا ولم يضركم ذلك )
.......................................
ما اكثر يا اخواني المناكر التي تحدث في زماننا وما اجرا مرتكبيها وما اكثر الظلم والظالمين ..مما يجعل بعض الدعاة والصالحين هداهم الله والقليل منهم وليس الكل .انهم ينذرون انفسهم للدعاء عليهم . لكثرة مفاسدهم
وكم سمعنا في جلسات بعض الدعاةهداهم الله من يدعو على المفسدين واذا بصوت ينبري هنا وهناك يذكرون الداعية بان تدعوا لهم بالهداية فانها احب الى قلوبهم من ضلالهم .
ان الداعية الى الله عندما يصل الى درجة الدعاء على اصحاب المنكر فقد وصل الى درجة اليأس من صلاحهم واليأس صفة مذمومه في القران الكريم بل ان الامل والثقة بالله هما الوقود الذي يحرك الدعاة للاستمرار بدعوة الاخرين
(أنه لا يياس من روح الله إلا القوم الكافرون )
ومازالت مجتمعاتنا فيها الخير الكثير
فحرى بالدعاة اليوم ان تتسع صدورهم وقلوبهم لاستيعاب من حاد عن الطريق بدلا من الدعوة عليهم وتمنى الخلاص منهم
اننا بحاجة الى قلب داعية كمعروف الكرخي رحمة الله ..
الروابط المفضلة