السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فهاهي نعمة الله من نعم الله تعالى علينا تتجدد ، وها هم جنودنا البواسل العاملون في الصمت بتوفيق من الله تعالى يمسكون بشرذمة ضالة أجنبية مخربة تريد زعزعة البلاد ، وبث الرعب في الوطن الآمن .
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله رب العالمين . إنها نعمة الأمن التي حرمتها مجتمعات كثيرة . هذه النعمة التي لا يحس بها إلا من فقدها . بلاد مترامية الأطراف يمشي الإنسان من طرفها إلى طرفها آمناً لا يخشى إلا الله تعالى ، ثم أن تتعطل به سيارته !! ، وإن حصل له ذلك فإن حماة الطرق ( أمن الطرق ) على أهبة الاستعداد . أليست هذه نعمة تستحق الحمد ؟!!
أيها الأخوة والأخوات ، بالشكر تدوم النعم ، ونعمة الأمن من أكبر النعم ، وشكرها يكون باللسان واللهج بحمد الله تعالى ، ويكون بالمحافظة على هذه المكتسبات ، وذلك بالتمسك بشرع الله تعالى ودينه ، ودعوة الآخرين إلى الخير والفضيلة ، ومحاربة من يريد أن يخرق السفينة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روى البخاري في جامعه الصحيح من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهماعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا . فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً )) .
الروابط المفضلة