يا آدم كن رفيقاً بحواء لطيفاً معها ولا تقس عليها ...
مهما أخطأت تجاهك وقصرت نحوك .
ليس هناك أوقع في نفس المرأة من كلمة طيبة
وهمسة حنون وابتسامة مشرقة.*
أنت تعرف هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان التى أخرجت كبد عم الرسول
حمزة بن عبد المطلب – في غزوة أحد , ثم مضغتها ولا كتها شماتة وانتقاماً .
لعلك قرأت عن الحزن الشديد الذي أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ستشهاد حمزة .
إذا عرفت هذا.......................
فكيف تتوقع أن يكون اللقاء بعدها بين الرسول صلى الله عليه وسلم وهند ؟
هل يغضب الرسول ويصرخ ويثور في وجه هند ؟
أقرأ معي القصة ...........
قصة مبايعة هند للرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكه :
جاءت النساء يبايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام
وكانت بينهن هند بنت عتبة متنقبة متنكرة لئلا يعرفها الرسول . وهي التى فعلت بعمه حمزة ما فعلت . ولكنها كانت تتكلم عند كل جملة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبا يعهن على أن لا يشركن بالله . ولا يسرقن )
فقالت هند : إن أبا سفيان رجل شحيح إني أصبت من ماله هنات فلا أدري
أيحل لي أم لا ؟
فقال أبو سفيان : ما أصبت من شيء فيما مضى . وفيما غير فهو لك حلال.
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفها . فقال لها : ( وإنك لهند بنت عتبة ؟ ) قالت نعن . فاعف عما سلف عفا الله عنك . . فتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم دلالة على عفوه فقال : (( ولا يزنين ) . فقالت أوتزني الحرة ؟ فقال : ( ولا يقتلن أولادهن ) فقالت هند : ربيناهم صغاراً وقتلتموهم كباراً فأتنم أعلم , وكان ابنها حظلة بن أبي سفيان قد قتل يوم بدر فضحك عمر رضي الله عنه حتى استلقى وتبسم الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ..
إلى أخر القصة التى تصور سماحة رسول الله تجاه امرأة فعلت ما فعلت .
فما لكم معشر الرجال تقسون وتشددون وتعنفون ..... نساءكم .. لشيء من تقصيرهن نحوكم ؟ّ
إن لكم في رسول الله أسوة ................. خير أسوة
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )
ياآدم حواء طوع أمرك ولكن ترفق .........
الروابط المفضلة