** من يطرق أبواب العلم **العلم ضرورة من ضروريات الحياة البشرية وأدركه الأنسان من أول ما خلقه الله تعالى على هذه الأرض لأن الله تعالى ألهمه لذلك وشوقه لأدراك ما يدور حوله وأجتهد وبذل الغالي والنفيس من أجل الحصول على العلم وذلك لتسهيل وضمان حياته وأستمراريتها .
ومن البداية أنقسم البشرية الى صنفين صنف أجتهد وتعب وسهر وتحمل الصعاب لكي يكتشف ويخترع وقسم أخر أما يجلس ولا يهمه التطور والعلم ولا يدير له البال أو يستفيد من هذا العلم ويسهل به أموره
لاكن في يومنا هذا أصبح من ضروريات كل فرد من أفراد المجتمع أن لايجلس وينتظر إنما يمشي مع قطار العلم والمعرفة لكي لايفوته
وديننا الإسلام يحثنا على العلم والتقدم والتكنلوجيا قال تعالى في سورة المجادلة :{ ... يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ...(11) } وفي أكثر من الأيات يرفع مقام العالم قال تعالى في سورة الزمر :
{ ...قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ(9) }
كيف لا والله تعالى يطلب من النبي * صلى الله عليه وسلم * أن يقول : {... وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ( طه \114 ) } ويحثه على الصبر كما في تفسير الميسر (ولا تعجل - أيها الرسول - بمسابقة جبريل في تَلَقِّي القرآن قبل أن يَفْرَغ منه, وقل: ربِّ زدني علمًا إلى ما علمتني. )
ومن سلك طريق العلماء لابد أن يكون صبورا متفاهما لمن يعلمونه ويقدرهم ويحترمهم ويشعرهم بأنه متلهف لهذا العلم حتى يسهل الله تعالى له طلبه قال رسول الله * صلى الله عليه وسلم *: (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة)رواه مسلم.
ويعلمنا الله تعالى كيفية طلب العلم من المتعلم على لسان موسى ( عليه السلام )لما أراد أن يتعلم أكثر أرشده الله تعالى الى العالم النبي ( خضر عليه السلام) ولم يقول له أنا مثلك نبي والله تعالى أرشدني أليك وعليك تعليمي: { قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا } وهذه صفة من يطرق أبواب العلم ويقدر العلماء لأن طالب العلم يكون محتاجا له لكي يعلمه من علمه لأن التعلم أسهل من التعليم وفائدة العلم والتعلم لا ينفذ ويبقى حتى بعد مماته قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) مسلم
وعلى طلابنا الذين يطرقون أبواب العلم في المدارس والجامعات أحترام المعلمين والأساتذة الذين يعلمونهم والنظر أليهم بعين الوقار كما ينظرون الى والديهم حتى يسهل الله عليهم التعلم وييسر لهم طريق النجاح ويبارك لهم فيه
وفي النهاية نقول اللهم سهل ويسر على كل من طلب العلم وسهر من أجل الحصول عليه
ونقول : رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
الروابط المفضلة