بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أطرح موضوع أعتبره مهم نوعا ما من وجهة نظري وأتمنى منكن حسن الرد والقراءه شاكرة لكم سلفا...
منهج النقد)...
إن منهج النقد والمراجعه يتمثل قوامه في تحقيق قاعدتين:
1-الأخلاق..
2-المعرفة ،والعلم..
ربما كان من الأوليات في احتاج النقد والحوار العلم والمعرفة،فحين تتخلف هذه القاعده ،فلست تستطيع أن ترى قيمة للنقد،ولكن ربما كان الواضح عند (كثيرين)أن الأخلاق هي القاعده الأولى في هذا المنهج.
إن النقد والحوار حين يتجردعن أنظمة الأخلاق والعدل؛فإنه يتحول إلى معارك بشريةمفتوحة،تمارس قوى الشر في النفس البشريةحركتها الطاغيةفي هذه المعركة باسم العلم،أو الدين،أو الحقوق.
أن الأزمة التي تواجه الأمة اليوم كما أنها تتمثل في غياب العلم والمعرفة،فهي تتمثل بصورة مماثلة-على أقل تقدير-في ياب الأخلاق بمفهومها الشامل.
فلأزمة اليوم تتمثل في الأخلاق،أكثرمنها في العلم والمعرفة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )وفي رواية: (صالح الأخلاق)
الحديث عن الأخلاق رسالة راقية،ومنهج أصيل.
لسنا نريد أن نقرأالتاريخ المعاصر،لكن من المهم أن نتصوالبيئة التي تشكل فيها العمل الأسلامي والفكري والحركي؛حتى نكون أكثر عدلا في الوصف والنقد.
إن المراجعة والتصحيح،بل والرد على المخالف _حسب الأصول العليمة،والمقاصدالشرعية_أصل خالد في منهج هذة الأمة.
ليس هناك أحد يتعالى قوله عن النقدوالمراجعةوالتصحيحفي كل مايقول؛إلا رسول الهدى عليه الصلاة والسلام.
وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن عمررضي الله عنه_في سياق طويل_قال فيه: ((فينما أنا في أمر أأتمره،إذقالت لي إمرأتي:لو فعلت كذا وكذا.فقلت:مالك أنت ولما ها هنا،وماتكلفك في أمرأريده.فقالت:عجبا لك ياابن الخطاب!ماتريد أن تراجع أنت،وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!))صحيح البخاري
لقد كان رسول الهدى صلى الله عليه وسلم يراجع في مسائل كثيرة؛ليست من أمره الشرعي الذي قال الله فيه(وماكان لمؤمن ولامؤمنةإذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)الاحزاب 36
وفي الحديث عن انس رضي الله عنه قال:أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أذهب لحاجة،فقلت:لا.وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به رسول الله،وكنتوكنت واعدت ولدنا من غلمان المدينةنلعب.قال:فأتاني رسول الله وأنا ألعب مع الغلمان،فأخذني من خلفي،وقال: ((ياأنيس،أذهب حيث أمرتك))
وإذا كان هذا الهدوء يجب أن يكون ضرورةفي النفس،فمن العدل:أن نعي أن النفستعرض لها أحوال ذكرها الله في القرآن، لوامة تارة،وأمارة بالسوء تارة،فيجب أن ترجع إلى طلب تحقيق درجة الخير((النفس المطمئنة)).
..مقتطفات اعجبتني فأحببت أن اكتبها كي نستفيد جميعا..
الروابط المفضلة