تســـــآئلآت بلغت من الأهمية بقدر ما بلغت من الأسف والحيرة ..
موقف يتكرر في بلآد إسلآمية وللعار لذلك !!
عار على أمتي السكون ..
وكأن ما يحدث هي مستحسنات ديننا وليس من محضورات ديننا .. !!
إننا نعيش في زمن كثر فيه الفساد وتهيأت فيه أسباب الفواحش ..
وهذا يوجب علينا بذل الجهد في تذكير أنفسنا ..
ومن تحت أيدينا بالبعد كل البعد .. عن مواطن الفساد ومستنقعات الفاحشة وعدم الاقتراب منها
يقول الله سبحانه وتعالى
{وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}.
ما الذي حدث لنا؟
كانت الأمة الإسلامية امة واحدة، يوم أنشأها الرسول وفقا للرؤية القرآنية: (إن هذه أمتكم أمة واحدة) ..
ويوم هجروا تعاليم دينهم وغرتهم الدنيا الزائلة واستمعوا لأهوائهم ..
تبدل الحال وأصبح من المحال العودة لما كنا عليه إلا أذا عدنا إلى كتاب الله وسنة نبينا ..!!
عجبنا ما حل بأمتي !!
أين ديننا؟
الدين الأسلآمي ما زال هنا بين قلوب المؤمنين الذين صدقوا الله عزوجل ..
وما زالت أوامره ونواهيه نصب أعينهم ثبت الله الأمة وهدا من ضل عن طريق الهداية ..
لقد ضعفت قوة ديننا لأننا نتبع أهوائنا ومن سار على نهج أولئك الكفار ..
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
(لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه). قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟
أين قيمنا؟
لم تعد لها قيمة عند الأغلب وبقى لزينة الدنيا أعلى قيمة .. !!
وأسفي الشديد لذلك ..
أين عاداتنا؟
لم تبقى عاداتنا بقدر ما بقيت عادات أعداء الأمة ومطالبهم ..!
أين حياء فتياتنا؟
الحياء ضعف وتهالك بسبب الغزو الفكري الذي نعيشه ومهليات الزمان التي لم تكن من قبل ..
رغم ذلك فأني أرى خيراً بأمتي ما زال هناك حياء بهن ..
وأسال الله تعالى أن لآ ينمحي مع الزمان .. القادم ..
يذهب حياء النساء ..
إذا أبدت زينتها وأظهرت مفاتنها قل حياؤها وغاض ماء وجهها
وسقطت من أعين الناس وصارت هذه التصرفات دليل على جهلها وضعف إيمانها ونقص شخصيتها
ونفور الناس عنها وانحدارها إلى أودية سحيقة مهلكة ..
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه )
أين نخوة شبابنا؟
أغلب شبابنا .. ذابت غيرتهم .. وأستلذت بفريستهم ....
(إن كيدهن عظيم)
لكن هناك من بهم خيراً والحمد لله ..
لماذا سقطت الحواجز بين الجنسين هكذا؟
سوء التعامل مع وسائل الإعلام والاتصالات والتقنية
فبدلاً من أن تكون هذه الوسائل وسائل ينتفع بها المرء في أمر الدين والدنيا ..
صارت عند بعض الناس من الذكور والإناث وسائل للتواصل المذموم ..
والتعارف المبني على الحب والعشق والغرام وتبادل المواد المحرمة مسموعة كانت أو مرئية...
ما الذي سينتج عن تلك الصداقات المشبوهة؟
إن المعاصي يجر بعضها بعضاً ويقود صغارها إلى كبارها..
هل سترقى بنا في درجات التطور و التقدم؟
أم ستهوي بنا في دركات الانحلال و التخلّف؟
إذا كان ترك الدين تقدما.. فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي
إلى أين نسير؟!
للأسف إلى الهاوية ..!!
اللهم أصلح حال شبابنا وهديهم إلى سواء السبيل ..بارك الله بطرحك وجعله في ميزان حسانتك ..
الروابط المفضلة