الإسلام أسرع الأديان انتشارًا في كندا (2003-05-16 02:00)
واشنطن: كشفت منظمة إسلامية - أمريكية عن نتائج الإحصاء السكاني الكندي لعام 2001 التي تشير إلي تزايد أعداد المسلمين في كندا بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير من القرن العشرين بسبب توافد المهاجرين المسلمين من جنوب أسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط
فقد زادت أعداد مسلمي كندا بنسبة 9ر128 % (مائة ثمانية وعشرين في المائة) خلال العقد الأخير من القرن العشرين لتصل إلى 579 ألف نسمة مما يجعل الإسلام أسرع الأديان انتشارا في كندا, كما أصبح المسلمون يشكلون 2% (اثنان في المائة) من مجموع سكان كندا
ويقول تقرير من مجلس العلاقات الأمريكية ـ الإسلامية إن بعض الصحف الكندية مثل صحيفة تورنتو جلوب آند ميل أشارت في مقال نشرته الأربعاء إلى أن إحصاء عام 2001 أوضح زيادة أعداد أبناء بعض الأقليات الدينية غير المسيحية في كندا مثل اليهود والذين زاد عــددهم بنسبة 3.7 % ليصل إلى 329 ألف نسمة
وقالت الصحيفة إن زيادة أعداد المسلمين الكنديين مقارنة باليهود الكنديين قد يؤدي إلى زيادة رغبة الحكومة الكندية في اتخاذ مواقف أكثر حيادا تجاه قضية الشرق الأوسط في الوقت الذي يضغط فيه اليهود الكنديون على الحكومة لاتخاذ مواقف أكثر انحيازا ودعما لإسرائيل
كما ذكرت الصحيفة أن تزايد أعداد المسلمين الكنديين هو عامل هام ومؤثر على مستقبلهم السياسي ولكنهم مازالوا يفتقدون إلى التنظيم والتركيز السياسي الذي يتمتع به اليهود الكنديون
وقالت صحيفة كندية أخرى مونتريال جازيت في مقال نشرته أمس أن المسلمين أصبحوا أكبر الأقليات غير المسلمة في مقاطعة كويبك والتي تعد إحدى أكبر المقاطعات الكندية
وأشارت إلى أن نتائج الإحصاء السكاني فى كندا لعام 2001 تكشف عن تزايد أعداد مسلمي ولاية كوبيك من 108 آلاف نسمة في أوائل العقد الماضي إلى 141 ألف نسمة في نهاية القرن العشرين
وقالت إن الفترة نفسها شهدت انخفاض أعداد أقليات غير مسيحية أخرى مثل اليهود الذين تناقص عددهم بنسبة 8%, ووصلوا إلى 90 ألف نسمة, كما زادت أقليات أخرى مثل البوذيين والهندوس والسيخ
وأبرزت الصحيفة كون المجتمع المسلم في كوبيك يتضمن الكثير من الأطفال والشباب, كما يتضمن أيضا كثيرا من المسلمين الذين لم يحصلوا بعد على الجنسية الكندية مما يبشر بزيادة أعداد المسلمين خلال العقد القادم
وتعليقا على نتائج الإحصاء ذكرت الدكتورة شيما خان رئيسة مجلس العلاقات الإسلامية -الأمريكية في كندا (كيرـ كان) وعضو مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أن نمو أعداد وتأثير المسلمين الكنديين سوف يساعد على مد جسور تفاهم قيمة بين الغرب والعالم الإسلامي. وأشارت إلى أن العقد الأخير شهد قفزة إيجابية في مستوى نشاط المسلمين السياسي وفي الحياة العامة الكندية
وقالت إن المستقبل سوف يشهد دورا أكبر للمسلمين الكنديين في الحياة العامة الكندية خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار حقيقة كون المجتمع المسلم في كندا هو مجتمع شاب, مشيرة إلى أن نصف المسلمين الكنديين تقل أعمارهم عن 28 عاما
الحمدلله على نعمة الإسلام الله يزيد ويبارك في إسلامنا الصحيح
الروابط المفضلة