تهافت الحائرون


عصر السرعة.. هذا هو الوصف المختصر لعالمنا.. الذي أصبح قرية صغيرة.. بل أصغر.. الأخبار لا يمتاز بها شاهد العيان عن الغائبون فهي تبث أولاً بأول!
عصر السرعة.. سمة هذا العصر.. إلى أين هم يسرعون؟ هم في حيرة.. يتحدثون عن السلام.. ويتنافسون في تطوير السلاح! لماذا؟ هم في حيرة!
يتحدثون عن الحرية واستقلال الناس.. الفرد.. ومع ذلك يفرضون عليهم كل شيء والتهم جاهزة للمخالف! لماذا؟ إنها الحيرة..
عصر السرعة.. إلى صناعة الوطن المثالي.. المدينة الفاضلة.. الإنسان الكامل.. والنتيجة.. انحلال وعهر.. خمور وعربدة.. تفاقم للمشكلة.. دراسة للأوضاع.. توصيات ونتائج.. الناس في صدمة!
عصر السرعة.. هل مرجت عقولهم من سرعتهم؟! أم تجاوزوا المنعطف الذي عنه يبحثون؟! مم تأتيهم الصدمة وكل شيء أمامهم حتى حرية الجنس والسكر؟!

هل تعلم..
أن 140 عالماً نفسياً كلّفوا لدراسة أوضاع الشعب الأمريكي الذي يعيش وضعاً غير طبيعي!! لماذا؟ لأنهم في حيرة..

هل تعلم..
أن النتيجة التي توصل إليها هذا الفريق – الكبير – هي أن الجنس والخمور التي يتعاطاها الشعب إنما هي هروب من واقع أليم.. صدم به هذا الشعب؟! حتى أوغل في الحرية..

هل تعلم..
أن الواقع الأليم الذي صدموا به ليس إلا مخالفة للصورة الحقيقة التي رسموها لأنفسهم بناءً على شعارات كاذبة وإعلام اكذب!

هل تعلم..
أن الشعب الأمريكي يزداد صدمة يوماً بعد آخر كلما شاهد تمثال الحرية وما حوله من شعارات ثم التفت إلى الواقع فلم يجد إلا امتهان الأخلاق والكرامة!

هل تعلم..
أن الشعب الأمريكي أعطي قناعة أن دولته هي راعية العدل في العالم.. راعية السلام فلما نظر الواقع وجدها أظلم دول العالم! قتلت بالقنابل الذرية.. غزت دولا ًمن دون مبرر.. اضطهدت السود بلا رحمة.. لقد كانت مظاهرة المليون التي أقامها السود في قلب أمريكا وتد تثبيت لهذه الصدمة..

هل تعلم..
أن ما تتعرض له أمريكا اليوم من ضربات (إرهابية) هي العلاج الوحيد لهذا الشعب وهذه الدولة الحائرة والحكام الحائرون..

هل تعلم..
أن الجسم الذي لا يقبل العلاج إنما هو جسم لم يبق له إلا أن يموت فيدفن!

هذا ما ينتظر أمريكا إذا لم تستجب للعلاج الذي تقدمه (القاعدة) بالمجان.. لا.. بل بدماء غالية.. باعت نفسها من أجل الإسلام.. ومن أجل العالم.. ومن أجل السلام.. فاللهم اهدنا وإخواننا سبل السلام و عجل بالفرج يا ذا الجلال والإكرام.. لا تجزعوا أحبتي فمهما سعت أمريكا لفرض واقعها (المر) على الآخرين فإنها ستعجز وإن نجحت نجاحاً جزئياً لأن سنن الله في خلقه لا تتخلف.. وإن رغبت الزانية أن يزني الناس جميعاً فلن يتحقق لها ذلك!

أما المتكئون على أمريكا من هذه البلاد وغيرها فلن ينفعهم الفرار أمام من توكل على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه.. وإن ظنوا أن بومهم صقر فالواقع لا تغيره الظنون.. فالبوم بوم ولو ألبسته الذهبا!
كلنا نعلم أن النملة إذا أشرفت على الموت ظهر لها ريش وأشد الليل ظلمة آخره وأمريكا قد أشرفت على النهاية فهذه سنة الله التي لا تحيد فعسى الله أن يعجل بالفرج..

منقول