من اكبر المشاكل التي تواجهنا كمجتمع وهي سبب رئيس في عدم تقدمنا تسمية الأشياء بغير مسمياتها!. وعلى سبيل المثال وليس
الحصر نصف من يقوم بدفع مبلغ مالي لمساعدة هذا المشروع الخيري او ذاك بالكريم!وهي أموال زكوات.
وحينما نصف ان شاب وجدة في حسابه المصرفي مليون ريال وهو في حقيقة الأمر لايوجد به سوا الف ريال بالأمين!
وحينما نصف أي احد بالمبدع والشيخ و غيرها من الصفات بدون أي معايير حقيقة متفق عليها او على الأقل الغالبية تعتقد أنها هي المعايير الصحيحة فنحن بلا شك ننطلق بسرعة الصاروخ إلى التخلف. ما شدني ان اكتب عن هذا ما تتناقله الأخبار
وما يكتب هنا وهناك عن البطلة الأسطورية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس (منال الشريف) ببطولاتها التي أذهلت فئة ليست بالقليلة بقيادتها سيارة في شوارع المنطقة الشرقية. ورغم أنها انهارت من البكاء عند أول توقيف لها في دور رعاية البنات إلا ان مؤيديها ربما يعتقدون انه بكاء فرح وليس شي آخر.وانا على يقين ايضا لو ان هناك نظام مثل (الجلد) الذي يطبق في حق هواة التفحيط ضدها ستفكر مليون مرة قبل ان تفكر في كسر القوانين و الأنظمة. لسنا ضد قيادة المرأة كإطار عام ولكننا
نرغب ان يكون وفق ضوابط معينه وفي ظل القانون. إذ ليس من الطبيعي ان تخطر فكرة على احد ما ويقوم بحشد مائه او مائتان من الناس ويقوم بتطبيقها وكأننا في حديقة حيوان او غابه! لايوجد بها قانون يحكمها. نتمنى فعلا ان كان هناك من يعتقد ان هذا الأمر او ذاك مشروع ان يقوم بعمل الخطوات والإجراءات اللازمة مع الجهات المعنية وان يصّر على مطالبة دون ان يكون الشارع او مواقع التواصل الاجتماعي وموافقة ثلة قليله هي الشرعية لمطالبه. قبل ذلك أتمنى من منال ومن مؤيديها ان
لاتكون كـ(أجسام البغال وأحلام العصافير)! للأمانة هناك حقوق كثيرة وربما مطالب أحق من هذه وأعظم نفع فيما يخص المرأة او المجتمع ككل. انا على يقين ان منال وغيرها سيضحكون بعد سنوات على هذا المطلب الذي يعتبر ثانوي ولا يستحق كل هذا الضجيج. على يقين ايضا ان الدولة حتى لو كانت في فترة ما تغض الطرف عن حالات فرديه في هذا الخصوص والإشاعات التي تبث هنا وهناك بخصوص السماح بقيادة المرأة ان لاتكون بهذه الطريقة التي تفقدها هيبتها. نتمنى ان نبتعد عن هوس الشهرة الذي هو سبب رئيس في كثير من أفعالنا.
الروابط المفضلة