بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) سورة الروم آية (21).

الزواج في ديننا هو مصدر السعادة وراحة البال، ينتج رجالاً صاحين لأنفسهم ومجتمعهم ونساءاً فاضلات ومربيات على مستوى من الطهر والحياء والعفة والكرامة .
الإسلام يجمع بين الرجل والمرآة برباط العلاقة الزوجيةبإسلوبٍ جميل لا يخدش الحياء، محترم لا يكشف العورات،سليم سديد
أعطى للرجل حق النظرة الشرعية بضوابط وشروط من وجود ولي شرعي ولباس يغطي سائر البدن ماعدا الوجه في حدودٍ وقوانين راقية لم تعرفها المدنية الحديثة بالرغم من كل هذا الضجيج الذي يسمونه حضارة.
هذا هو ديننا يدعوا الى محاسن الآداب ويحافظ على طهارة المجتمع ونقاءه،و في مقابل ذلك دعوات صارخة وإعلانات فجرت قلوب الشباب والشابات المتلهفات لعش الزوجية. فاشرأبت الأعناق لهذا الحدث الضخم الذي سوف يحقق الأحلام زعموا(على الهوى سوى).
إنهادعوات مضللة خادعة، تبرق آمالها كالسراب حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد كذبا عريضاً وتهريجاً كبيراً لخطط مدروسة ومشروعات تجارية تدر أموالاً لا حصر لها ولا عد ، يوهمونهم بالأمل المنشود في أسلوب الأفاعي القذر، أسلوب عرفناه منذ القدم يجعلون من الفتاة بضاعة يساومون على بيعها بأرخص الأثمان يعرضونها ليروجون بها إعلاناتهم ويزيدون بها مكاسبهم المادية ويتأججون بها شهوات وشهوات. شابات في أحلى زينة وأوقح أسلوب. هل مجتمعاتنا حقل تجارب لأفكار كسدت في ديارها أم ماذا؟
ايها الإخوة الأدهى والأمر أن الذي يمول مثل هذه التوجهات هو واحد من بني جلدتنا أرضه أرضنا ودينه ديننا أما يخجل من نفسه وهوبين الفينة والأخرى يطالعنا بالغث دون السمين أم ان التجارة عند هؤلاء القوم تحلل كل شئ .
بابني قومنا يا رجال الإعلام يا أصحاب الأقلام يااهل الغيرة اوقفو هذا السيل الجارف من هذه الأفكار الهدامة .
مهما تقدم العلم ورددوا هتافات التحرر ونادوا بإسم المدنية الى نبذ التقاليد والعادات البالية ، فإننا نقولها للعالم أجمع إن ديننا وتقاليدنا واعرفنا الأصلية لا نساوم عليها ابداً ولا نفرط فيها فهي رأس مالنا وعقد تاجنا بل هي حياتنا الحقيقية ، وليندحر هؤلاء الشاذون ومعهم من هو معهم.
إن كانوا صادقين في رفع العاناة عن كاهل الشباب في امور الزواج لماذا لا يدعمون المشاريع الخيرية التي تبنت مثل ذلك



على الهوى سوى 000من أين آتيتي؟

ارضنا طاهرة لاتصلح لمثلك.

على الهوى سوى000 لماذا اتيتي؟

إن سيوف بنينا على رقبتك مسلطة0

على الهوى سوى000ماهو مجالك؟

بناتنا اغلى من حياتنا وشرفهن عزيز المنال0

على الهوى000 من داعمك؟

إن لم يتب فعليه من الله ما يستحق0

على الهوى سوى000

صورتك ضبابية لا أراها 000صوتك خافت لا اسمعه000 وجهك قبيح لا ارغب النظر إليه000 رائحتك منتنةٌ عفنت الأجواء
على الهوى سوى000 عمرك قصير000وبائك خطير وشرك مستطير














انا لله وانا اليه راجعون