السلام عليكم ورحمة الله..

نقلاً عن الوالدة الفاضلة "الدين النصيحه" (muwahedah)... جزاها الله كل الخير وبارك فيها.. وحفظها لنا..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^
بسم الله الرحمن الرحيم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "

وإعلم يا عبد الله أن خطر اللسان عظيم وكما قال ابن عمر " إن أحق ما طهر الرجل لسانه "


قال صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم "


كيف بك يا عبدالله وأنت تقف بين يدي الله عز وجل وقد شتمت هذا ونبشت في عرض هذا فيؤخذ من حسناتك حتى لا يبقى لك من حسناتك ,وتطرح عليك خطايا من أخطأت في حقهم ثم تطرح بالنار !!


وكيف بك يا عبدالله والله عز وجل خصمك يوم القيامة مع المظلوم ,
عن عبدالله بن سلام قال " إن الله تعالى لما خلق الخلق واستووا على أقدامهم رفعوا رؤوسهم إلى السماء : وقالوا : يا رب مع من أنت ؟؟ قال : مع المظلوم حتى يؤدى إليه حقه "


كيف تسمح لنفسك يا عبدالله بأن تشككك بنيات عباد الله !! أشققت عن قلوبهم ؟؟؟

وكيف تسمح لنفسك يا عبدالله أن تحكم على عباد الله , وتلذعهم وتتهمهم بكلمات لو مزجت بماء البحر لمزجته‍‍‍‍‍‍‍!!!!وتخرجهم إلى دائرة المتلاعبين الكاذبين الذين لا خلاق لهم .

فالحمد لله الذي يرجع الأمر إليه كله ,وهو الحكم العدل الذي لا ينام ولا ينبغي له أن ينام

وكيف بك يا عبدالله وأنت تقف تتفرج على أخيك يظلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما "

فهل نصرته وهو مظلوم وبيدك ذلك ؟؟

ام نصرته وهو ظالم فمنعته من الظلم ؟؟

أم تركت ذلك كله وأخذت موقفك وحكمت عليه دون محاولة منك في كل ذلك ؟

واعلم يا عبد الله أنه روى أنه إذا أراد الله بعبد خيرا سلط عليه من يظلمه .

وشتان شتان بين الظالم والمظلوم .

فتفكر يا عبدالله في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتدرون من المفلس ؟ فذكر أن المفلس من امته من يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار "

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال " يؤخذ بيد العبد أو الأمة يوم القيامة فينادى به على رؤوس الخلائق هذا فلان بن فلان من كان له عليه حق فليأت إلى حقه ..... قال فيغفر الله من حقه ما شاء أن يغفر ولا يغفر من حقوق الناس شيئا , فينصب العبد للناس ثم يقول الله تعالى لاصحاب الحقوق ائتوا إلى حقوقكم ...."

واعلم يا عبد الله أن دعاء المظلوم يرفع فوق الغمام ويقول الرب جل وعلا ( وعزتي وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين)

واعلم يا عبد الله أنه يجيء الظالم يوم القيامة حتى إذا كان على جسر جهنم لقيه المظلوم وعرضه ما ظلمه به , فما يبرح الذين ظلموا بالذين ظلموا حتى ينزعوا ما بأيديهم من الحسنات , فإن لم يجدوا لهم حسنات حملوا عليهم من سيئاتهم مثل ما ظلموهم حتى يردوا إلى الدرك الأسفل من النار"

وكان يزيد بن حكيم يقول : ما هبت أحدا قط هيبتي رجلا ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله , يقول حسبي الله , الله بيني وبينك .

وتحلل يا عبد الله من المظالم قبل أن يباغتك الموت , قال صلى الله عليه وسلم " من كانت له مظلمة لأخيه من عرض أو شئ فليتحلله اليوم من قبل أن يكون يوم لا يكون دينار ولا درهم ...."

وتذكر يا عبد الله يوم ترجع فيه إلى الله وتلقى أمامك صحائف أعمالك منشورة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا محصاة عليك

( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )


وأحسن الظن بالناس , فقد يكون من أسأت به الظن ممن كان لك مخلصا,فتلقى الله على نيتك , ويلقى الله هو على نيته وشتان شتان ما بين الإثنين


لا تظلمن إذا كنت مقتدرا ........... فالظلم يرجع عقباه إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه .............. يدعوا عليك وعين الله لم تنم

بارك الله فيك وجزاك خيرا وشكرا على هذه المشاركة .
الظلم ظلمات .

--------------------------
عاشر من تعاشر فلا بد من الفراق