كثيرا ما نسمع عن "الذكاء العاطفي" أو "الذكاء الوجداني" EQ فما قصته ومن وضعه وما مكوناته وما فوائده؟

لفترة طويلة من الزمن سيطر الذكاء الأكاديمي IQعلى العلماء وكان ينظر اليه على أنه مقياس نجاح الناس وكان هذا الذكاء يقاس بمقاييس مختلفة تركز على الذكاء البصري الى حد ما والذكاء اللغوي والمنطقي الحسابي ولم يلتفت الى الجانب العاطفي في الانسان على أنه من أسباب النجاح أو الفشل في الحياة. ثم تبين للبعض عكس ذلك وبدأ الاهتمام بالذكاء العاطفي وهو:
الوعي بالنفس
وادارة العواطف
والقدرة على تحفيز النفس
والاحسلس بالآخرين
والقدرة على التعامل مع الآخرين في أجواء مختلفة
واطلق على هذاEQ وقد تحدث هاورد جاردنر صاحب " الذكاء المتعدد".M.I عن الذكاء الاجتماعي والذكاء الذاتي وقد قصد ما قصده أصحاب الذكاء العاطفي.
ولقد وضع نظرية الذكاء العاطفي رجلان هما:جون ماير و بيتر سالوفي في الولايات المتحدة الأمريكية واشتهر على يد دانييل جولمان في كتابه" الذكاء العاطفي"- مترجم- ( عالم المعرفة رقم 262)
وهناك الآن – كالعادة – عشرات الكتب التي تهتم بهذا الموضوع للصغار والكبار ورجال الأعمال ووضعت مناهج دراسية للذكاء العاطفي وتأسست عشرات المؤسسات التي تعلم الناس هذا المجال الهام.
أما فوائده فهي أن يحقق الانسان نسبا عالية من الوعي بالذات أي الوعي بالمشاعر ونقاط القوة والضعف الخ وأن يتمكن من ادارة عواطفه بدلا من حبسها وأن يتمكن من تحفيز نفسه، وان يملك القدرة على الاحساس بالآخرين والاستماع اليهم وفهمهم وان يحسن التعامل مع الناس في مواقف حياتية مختلفة.
والى لقاء

خالد عاشور