السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منذ أيام هالني منظر لم أتمنى أن أراه. و لكن المشهد موجود و متكرر ..و هو من جملة المشاهد المؤلمة و أبطالها أبنائنا و بناتنا في الجامعات و هو حالنا في بلادنا! و في جامعاتنا منارات العلم و الهدى!
اسمحوا لي أن أحكي القصة ..فلو حللتم دمي لأكتشفتم بأني مصابة بمتلازمة تلاسيميا القصص شفاني الله منها
كنت أمشي في جامعة "ي"لا تسألوني مالذي جعلكِ تمشين هنا حتى لا أعترف بأني أتطفل على كتبها في المكتبة<<<<يوووه أعترفت!
و مقابلي مشت فتاة يكاد بنطالها أن يتمزق و حجابها قد شكا و بكى.. و بالقرب منها يمشي فتى.. طالب علم..يا حسرتي على العلم..كيف صار مآله.
..كانت هذه الفتاة تمشي مع المدعو طالب العلم " عبد الله " و تحتضن أعني طالبة العلم .. ذراع الفتى عبد الله ...
خصلات شَعر عبد الله واقفة .. لا أدي هل وقف خوفاً من سطوة طالبة العلم التي تتشبث بذراعه!أم لأن شبابنا ناموا في سبات عميق فأوقفوا خصلات شعرهم ! بدلا من أجسامهم ..
منظر معهود من مناظر شبابنا الجيل "الصاعد "يمشي باستكانه ومطأطئ الرأس.خافت الصوت..
كما تمشي بناتنا رافعات الرأس واثقة من نفسها مغرورة بوجودها في الجامعة
اقتربت طالبه منها على شاكلتها تحادثها،و لا أظنها تسأل و تستفسر العلم فليست هذا أشكال من يطلب العلم..
المهم و بلا طول سيرة
فانفرجت أسارير الفتى " عبد الله" فتركها أو مثل ما نقول "إفتكّ منها"و تسحّب بعيداً.
لكنها صرخت فيه بصوتها العالي آمرة له بأن يرجع : عبد الله ..تعال وين رايح؟
أردت أن أنصحها لكني و الله خفت! إن كان هذا حال عبد الله معها رفيقها فكيف سيكون حالي معها و أنا لست إلا عابرة سبيل!
إسمحي لي يا أختى الصغرى و أتمنى أن تصل رسالتي إليكِ
يا خليلة عبد الله فتح المجال لك من أوسع الأبواب لتغوصي فتبحث عن درر العلم ..فلا تجعلينا نغوص إلى الهاوية..
يا خليلة عبد الله.. أنتِ شقيقة الرجل و لست الرجل..أنتِ التي تبنين فلا تتخذي العلم معولاً لتهدمين...
يا خليلة عبد الله.. أنت الأم سر وجود الرجل..فلا تسيئي للسر فيصير مسخاً..
يا خليلة عبد الله رسالتك داخل الجامعة نور العلم فلا تطفئيه بصحبة عبد الله و أمثال عبد الله ..
يا خليلة عبد الله ..حياؤكِ عنوانكِ في الجامعة ..فلا تضيعي الحياء و يذهب العلم هباء..
يا خليلة عبد الله لا تجعلينا نقول ويل للعرب .. بسببك الشر قد انتصب
يا خليلة عبد الله إن "عبد الله".. رجل أمتنا .. جندي يحمي أمتنا ..فعاوني الرجل على رفع رايتنا..
يا خليلة عبد الله قد كان ابن سينا و الإدريسي و الخوارزمي ..فآزريه ليعود كما كان..
و يا خليلة عبد الله ...رفقاً بالقارورة عبد الله
الروابط المفضلة