رسالة دامعة



رسالة إلى كل المسلمات السائرات في درب الحياة أكتب رسالة دامعة تبكي صور الواقع التي تحكي بمرارة كيف أصبحت المرأة اليوم؟ تبكي طمس معالم شخصية المراة المؤمنة، تبكي الرسوم المشوهة التي يظهر بها بعض المسلمات اليوم، وهؤلاء هن اللاتي ضيعن حقوقهن ودفنوها تحت ركام أتباع العادات والتقاليد، والتقليد الأعمى لحضارة الغرب الشوهاء، فعم البلاء وطم بتعويم قضية المرأة... وحتى نتخلص من ضيق هذا الواقع وحواجز الحقيقة المؤلمة إليك أختي المسلمة هذه الرسالة لا يخفى على أحد ما عانته المرأة قبل الإسلام ولا ينسى أحد دياجير العصور الظالمة التي مرت بها المرأة من سلب لإرادتها وإعدام لحقوقها بل ووأد لحياتها، هذا ولم تعد للمرأة مكانتها وعزتها وشموخها إلا بعد ظهور الإسلام. فمنذ إشراق فجر الإسلام أشرقت شموس الحق والعدل على حياة المرأة، وعاشت في ظل الإسلام حياة الكرامة فما عادت عارا لكي تواد، بل صارت لها لكينونتها حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها خيرا حيث قال ( استوصوا بالنساء خيرا ) وبعد كل هذا ومن العجيب الذي يذهل العقول ويؤلم القلوب أن تهرب المرأة المسلمة من بحبوحة الحياة الفاضلة التي كفلها لها الإسلام وتجري خلف سراب حرية المرأة الغربية، ذلك الوهم الزائف، إن الواقع يصدق ولا يكذب حين أثبت أن هناك ثغر كبير وشرخ في جدار المجتمع المسلم نتج عن تفريط المرأة في حق دينها وطاعة ربها وتعاميها عن التمسك بتعاليم الإسلام. فيا أختي

المسلمة الحق أحق أن يتبع أم الهوى والضلال؟ نعم أختي المسلمة.. أفيقي ولا تنطلي عليك مثل هذه الأكاذيب فما سعد مجتمع بمعصية الله ولا هناء إلا بإتباع أمر الله.. لأنهم يريدون من المرأة الانغماس في وحل الخطايا ولكن هيهات..

لذا فإننا في حاجة شديدة أختي المسلمة إلى مراجعة أنفسنا ومراجعة إيماننا والتزامنا فالإيمان قول يصدقه العمل. والله تعالى يقول ( إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ) يا أختي المسلمة أن درب الحياة وإن طال قصير وأن في انتظارنا أهوال جسام قبور موحشة مظلمة لا يغير سوى الإيمان الصادق والعمل الصالح. وقد قال تعالى ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )

ورسالتنا إليك أختي المسلمة هي الابتعاد عن الشرور والمفاسد والإقبال على طاعة الله عز وجل بفعل العبادات وإتيان الطاعات ولا يتأنى لنا هذا إلا بالرجوع إلى كتاب الله عز وجل والنهل من نبعه الصافي وتدارسنا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي تزخر بها كتب السيرة كما أن المكتبة الإسلامية هي الفلاح الثاني والبديل الأمثل لتقوية الرؤوس بالنماذج الرائعة لخير سلف حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها. فعودي أختي المسلمة إلى التمتع برياحين الحياة الإسلامية بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتذكري دائما يوما لا ريب فيه. يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

بارك الله فيكِ .. وأهلاً بكِ معنا ..

جزاكي الله خيرا ومشكورة على المرور

جزيت خيرا

اختي الغالية

موضوع راااائع ....وقيم


اثابك الله عزيزتي


نسأل المولى أن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا إتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

بارك الله فيكِ