بسم الله الرحمن الرحيم
كرسي الاعتراف
من منا يمتلك الجرأة ليجلس على هذا الكرسى ويعترف بما دار ويدور فى حياته
من منا يمتلك الجرأة للجلوس والاعتراف بما يجول فى خاطره وفى قلبه
من منا يمتلك الجرأة للجلوس والبوح بمشاعره وأحاسيسه وكل ما يدور فى عقله
من منا يمكن له برمى متاعبه وأحزانه فى مكان لا يعرف نهايته أين وكيف ستكون
لاأحد على الاطلاق يتجرأ للجلوس على هذا الكرسى ولفظ كل ما بداخله ولا لأى سبب
لماذا ؟؟؟؟
هل لأن فى يومنا هذا لا يوجد من يكتم سراً
أو لأنه لا توجد قلوب تتسع لهموم الغير
أو لأن الأنفس تغيرت وكلٌ يسعى وراء نفسه ومصالحه ولا يوجد من يحمل متاعب الآخرين
هناك من يعتقد أن أصدقائه وخلانه ممكن أن يحملون همه ويحفظون سره ويقومون على راحة نفسه
وازاحة الهم عنها برأى لالا !!
لا يوجد هكذا أصدقاء فى يومنا هذا
لا أحد ممكن أن يحفظ همك ويحفظ سرك اليوم معه وغداً مع الكل
والكل لا يبوح إلا لك فيكون سرك للكل وليس لك وحدك
فلماذا إذاً نأخذ طريقاً نهايته معروفة طريق مصطلح يسمى بمصطلح الأصدقاء
لا يمكن لنا أن نتمتلك ولو ذرة جرأة للجلوس على ذلك الكرسى والاعتراف بخواطرنا وهمومنا
ومتاعبنا وأحزاننا ومشاعرنا وكل ما تحواه قلوبنا وعقولنا من أفكار وحقائق لأى شخصٍ كان
إلا لواحدٍ أحد
نعم هو
الله
اجلس بين يدى الله واعترف له بكل خواطرك
بكل متاعبك
بكل ما دار ويدور فى خلجات نفسك
بكل كبيرة وصغيرة
بكل ما هو هين على نفسك وما هو عظيم
سيكون فقط بينك وبينه ولن تجد حرفاً عند أحد
لن تحمل هماً بعد بوحك له بأسرارك
لن يكدر صفوك شيء
ولن تتملكك الأخزان والهموم خوفاً من وجود ما خبئته عند ذلك الصديق أبداً
لأنه الله ما عنده باق
بقلم الشلال المتدفق
الروابط المفضلة