:
:
الرائِعة جنى دان
موضوعٌ رائعٌ والنّقاشُ حولُه طويل ..
فالنّاسُ يعيشون وكُلّ لَهُ وجهَةُ نظرٍ في هذهِ القضيّة..
وقد تطغَى فعلاً وجهةُ نظرِهِ هذهِ على حياتِه ..
فيُجبِرُ من حولَهُ على تقبّلِ ماقرّره ..
الأم فعلاً لايكونُ أحياناً عندها سببٌ للخروجِ إلى العمل ..
إلا لِكي تُثبتَ أنّها ليست بأقلَ مِمن حولَها ..
صديقاتِها .. قريباتِها .. من يعرفونَها ..
وكيفَ برأيهَا تدرُسُ وتأخُذُ الشّهادات ثُمّ .. تجلسُ في البيت ؟
وأحياناً تقول : ماهذا التّخلف ؟ هل لازِلنا نعيشُ عصرَ الجدّات ؟
هل فقط ماعليّ إلا الطّبخُ والتنظِيفُ و..و.. أم أنا تزوجْتُ لكي أكون خادِمة ؟
الحمدُ للهِ .. بمُرَتّبِي أُحضرُ عشرَ خادِمات ..
لكن أهمّ شيءٍ أن أشعرَ أنّ لِي وجودأً وكيانأً في المُجتمع ..
وطبعاً .. تضرِبُ بكُلّ شيءٍ بعدَهُ عرضَ الحَائِط ..
أذكرُ لكِ قِصّة إمرأة عايشتُها قبلَ أسابيع تقول :
بيتِي ..زوجِي .. أولادِي .. كُلّ هذا واقِفٌ على كلمة !!
ماالقِصّة ؟
تقولُ أنتظِرُ الوظيفةَ من عشرِ سِنين .. وجاءت الآن وظيفةٌ لكنها تعاقدٌ وليست ثابتة..
وزوجِي رَفض .. إلا إذا جاءت وظيفةٌ ثابتة( وللعلم هي غيرُ مُحتاجِةٍ مادياً )
وحصلتْ مُناقشات حَادّةٌ مع زوجِها حتى طَلبتْ مِنهُ الطّلاق..ماأصغرَ عقلِ النّساء !!
وفي النِّهاية ..
وبعدَ نقاشٍ طويلٍ معها : .. أنّك إن أطعْتِ زوجكِ تنالِي بركةَ طاعتِهِ من الله..
ولن يستطيعَ أحدٌ أن يمنعَ عنكِ رزقَ اللهِ إن كتبَهُ لكِ ..
وأنّ عليكِ الآن إصلاحُ ماهدمتِيه بينكِ وبينه ..
باعتذارٍ وأسلوبٍ حسن ..
وبفضلِ اللهِ صَلحَ حالُها .. نسألُ اللهَ لها ولغيرها التّوفيق ..
ولكن .. انظرِي كيفَ كانت ستُدَمّر حياتها وتضيّعُ أولادها لأجلِ رغبتهَا في العمل وبلا داعِي ..
:
أثرتِ فعلاً في نفسِي موضوعاً ذُو شُجُون ..
وأكثرُ المشاكِلِ تكونُ بسببهِ ..
وأكثرُ ضياعٍ للأولادِ بسببه ..
من سيقومُ على أطفالِنا .. إن كانت الأمُّ المُحتاجَةُ تخرُجُ للعملِ مُضطرّة ..
والأخرى التّي لاتحتاج .. تخرُجُ بطراً وتفاخُراً ؟؟
هل ترعاهُم الأخت الكُبرى أم يتشَرّدُون بين أهلِ الزّوج والزّوجة ؟؟
أم ترعاهُم عشرُ خادِمات ؟!!
أعانَ اللهُ أولادنَا .. ودَبّرهُم بتدبِيره ..
وهذا لايمنعُ من وجودِ أمّهاتٍ فاضلاتٍ
وازنوا-بفضل الله- بينَ العملِ وحاجات الأبناءِ فلم يطغَى شَيءٌ على شيء..
:
حفظكِ اللهُ يارائِعة ..وسدّدَكِ ..
وأهلاً بكِ وبمدادكِ في هذا المُنتدَى الطّيّب ..
دُمتِ مُتألّقة
:
الروابط المفضلة