قبل سنوات.. ظهرت الدشوش في الدول العربية بشكل مذهل لا يرضاه المسلم..
ثم تتابعت جهود المسملين لتوظيفه فيما يفيد الجيل المسلم في حياته بدلاُ من الأفلام
والغثاء الغربي الذي لا تفتأ من بثه الإذاعات العربية والإسلامية..
وكان المشرق الأقصى في أمان من كل ذلك.. إلى أن بدأت الجاليات العربية تجلب
تلك الدشوش من بلدها وتأخذ تصريحاً حكومياً باستخدامها وفق عقد ينص على دفع
الكثير!!
وحتى لا يكون الشعب أقل مرتبة من تلك الجاليات والسفارات، ظهرت لدينا مراكز استقبال للتلفزة
العالمية تحت مراقبة حكومية بمسمى ASTRO (آسترو) فلا يمكن لأحد أن يستخدم أي نوع من الدشوش سواها!!!
كنا نرقبها بخوف.. فلا ندري ما الذي تبثه.. وخاصة أن أغلب العاملين عليها
من غير المسلمين!!! لكنهم عرفوا كيف يرضون المسلمين هنا.. بضربهم في مراكز ضعفهم..
فالمسلمون الماليزيون، يرون ما يقدمه العرب جميلا!! بغض النظر عن كونه غثاء
أم كنزاً ثميناً.. ولا يحفى إعجابهم بالموسيقى العربية والأفلام العربية القديمة
(أبيض وأسود) مع أنهم لا يفهمون 90% منها!!! والدليل على ذلك ترحيبهم
الحـــــــــار بالعديد من حملة الرسالات الهابطة من الفنانين والمغنيين!!
وفوق ذلك يتفاخرون باقتناء أقراص (باسكال مشعلاني) الغنائية ويبذلون
قصارى جهدهم ووقتهم ومالهم ليحضروا حفلات ( كاظم الساهر) الأخيرة!!!
كل ذلك.. كان يبث في القنوات الماليزية صوتاً وصورة!!
وكم من المرات تساءلت.. على مَن يقع الخطأ??
خرجت بنتيجة واحدة لا غير..
الخطأ من أصحاب التفكير القاصر..
والخطأ ممن يبثون ذلك الغثاء..
لقد أخطأ الماليزيون بحكم عدم فهمهم للعربية بشكل جيد!!
ولأنهم يظنون أن كل العرب أشرافاً!!
إنهم إلى الآن لا يصدقون أن من العرب مَن هم يهود أو نصارى!!
ولذلك بدأت الكثير من الحملات التوعوية في هذا المجال..
في حين أقول لأصحاب الغثاء ومن يوافقهم..
كفاكم.. فالسيئة تتبع أختها!!
وقفة من فضلك..
لم أقصد فيما كتبت أحداً بحد ذاته..
أو دولة عربية بعينها..
فما أقصده هي مؤسسات الإعلام الميتة الضمير!!
الروابط المفضلة