،‘
أُرسلتْ رِسالَة فيمَا مضى لو كنّا نذكر ..
من عظيمٍ في ملكهِ من القيصر ..
لديار العربِ المسلمين كانت ..
وطلبٌ شُرفنا بهِ حيثُ علومنا جالت ..
يريدُ إرسال أمراءِ وأحفادُ الملوك ..
إلى ديارنَا ليحظى بعلومٍ وفنون ..
أتوا واقتبسوا من علمنَا الشيء الكثير ..
وأفاقوا وأبصروا ما بَصرنا ثمّ صرنا كالضرير !
،‘
مايؤلمُ في هذا الزمن .. عندما نرَى شبابنا وفتياتنا يُبتعثون إلى الخارج
لنيلِ العلومِ وشرفِها .. أو اعذروني إن قلتْ يُرمى بهم حيثُ الحضيض !
لمَ ؟؟!
عندما نسمع أنّ " فلان " أو " فلانة " ذهب إلى أمريكا أو انجلترا نقول :
( ماشاااااء الله !! )
وإذا بقيت " بالذات الأنثى " بجوارِ أهلها وبين أحضان بلادها قلنا :
( مسكينة ! ضاع مستقبلها !! )
،‘
عندما نلحقُ بآثارٍ ركبٍ ادعى من فيه أنّهم هم الأفضل ..! وللخير سباقون
وللعلم مدركون .. !
ونحنُ للجنانِ سابقون .. نطمحُ للأدنى وندع الخير ..
لمَ ؟!
إذا كان التقدّم في مثلاً تحرير المرأة ..!
أو قيادتها للسيارة .. ! ( وهذا شغلٌ يكفّ النوم عن جفون العلمانين ! )
أو حتى الاختلاط في العمل ...
فنحنُ متمسكون وبديننا مفتخرون ..!
تباً لحضارة أزالت الدين ..
أيركضون خلفَ مصلحتنا ؟؟!
ويدعون تكبيل الإسلام لحرياتنا ؟؟!
عفواً ..!
فإسلامنا لم يكبّل الحريّة مطلقاً ..
ولم يمنع شيئاً أبداً ..
فأهمّ ماهُنالك .. أنّ :
حريتي لا تضرّ المجتمع .. وحريّة المجتمع لا تضرني ..
لا أختلط حتى أفسد المجتمع ..
ولا أنزع الحجاب حتى أفتن الغير ..!
والدليل أنّا كنُا سابقاً عندما تمسّكنا بديننا وبتعاليمه من أرقى الأمم
والشعوب ..
فدول أوروبا وغيرها ترسل أحافد الملوك والقياصرة لينهلوا من علومنا
ثمّ والآن .. عندما أصبحنا نحنُ المقلدون بعد الابتعاد عن ديننا الحنيف
اقتلب الحال والله المستعان : (
،‘
لمَ قُلتُ " مرآة "
سأحكِي وضعاً تخيّلته وأراهُ واقع نعيشه ..
سابقاً :
كنّا نقفُ بجوار المرآة .. مرآة المستقبل .. إطارها التقدم
وبريقها العلم الذي لا يخبو .. وشعاعُ الدين منها لا ينطفئ
كنّا أمامها مباشرةً .. ومن خلفنا الغربِ ومن لا يمتون للإسلام بصلة ..
ننظر إليهم عن طريق مرآتنا .. لا نلتفت إليهم بوجوهنا !
بل هم خلفنا هم من يقلدونا هم من يلحقون بنا ..
نرى ما اركتبوه من أخطاء فابتعدنا عنها ..
اكتشفنا نقاطاً أضعفتهم وهزّت كيانهم فحذرناها ..
ثمّ أتى أذنابُ العلمانيّة والليبراريّة ..
فأبعدونا بخفّة وخلسة عن تلك المرآة ..
مرآة الحق ..
فلم تعد الرؤية واضحة كما كانت في سابق عهدها
قُلبت الصورة ..
فعندما نرَى من هم خلفنا وأقل منا شأناً تداركوا بعض الأخطاء
التي ارتكبوها ( كالاختلاط ) مثلاً وبدؤوا يرجعوا خطوة إلى
الوراء فطبّقوا نظام الفصل في المدارس المنشأة حديثاً ( ببعض الدول )
ونحنُ من مرآتنا المزيفة لم نشاهد أنهم رجعوا للخلف
بل ظهر إلينا أنهم تقدموا للأمام فتقدمنا وخوفنا أن نقع فيما وقعوا فيه
ثم نتدارك الأمر بعد زمن ونرجع خطوة للوراء وإلى أن نصحح النتائج
السلبيّة يكونوا هم قد خطوا عدّة خطوات كبيرة وعظيمة للأمام ..
فإلى متى ؟!
ومتى نفيق ؟!
،‘
بديننا نرتقي ،‘
أحاطنا بكلّ حنانٍ بين ذراعيه ..
وهيأ لنا جميع السبل لنكون من أرقى
وأفضل الأمم .. التي يخلّد التاريخ إسمها ..
وحثّنا على العلم .. والتعلّم ..
والفائدة والاستفادة ..
لكن هناك شوائب علقت بنا فنُسبت إلى الدين ..
شوائب ..
ليست محض صدفَة تشبّثت بنا ..
لكن رُميت علينا فتشبّثنا بها .. ~
لنعد إلى ديننا .،
لنتمسّك بهِ حتى يرفعنا ..}
لندع الشبهات ..
لنبتعد عن المنهيات ..
ربنا أعنّا ..
كتبتهُ على عجل ..
فهذه كلماتٌ ترددت في داخلي كثيراً ..
وأظهرتها بعد تردد كبير ..
،‘
الروابط المفضلة