الدنيا كلها حقول تحيط بنا , فمنها حقول خير ومنها حقول غير ذلك...
أخذتني خطاي وأنا في طريقي إلى احد تلك الحقول للراحة ولأستظل بظل شجرها الوافر...
أعجبني ذلك الظل
والتفت فإذا بتلك الأخت التي تحرث بفأسها وتوسع ذلك الجرف الذي يوصل الماء إلى حقلها فنظرت عيناها باتجاهي وابتسمت ثم استمرت في عملها ,
وكعادتي أحببت أن أساعدها كما ساعدت غيرها في حقول أخرى احتسابا للأجر ومساعدة لتلك الأخت الدؤوب
فأخذت أذب الأذى عن الحقل وأسقي بعض شجره ,
وما لبثت أن تذكرت أن علي أن أواصل طريقي ,
فواصلت طريقي وعند إيابي مررت بذلك الحقل النظير فوجدته كما عهدته فساقتني خطاي لأزرع بعض البذور وقلت في نفسي لعلي أرجع غدا وأكمل العناية بتلك البذور..
أصبحت أهتم في ذلك الحقل مرورا به للإستراحه ولتجديد نشاطي
ولكي أساعد صاحبته لكي يزيد ظله ويستفيد به من يمره...
وفي كل مرة بدأت استأنس به عن غيره من الحقول , فأخذ وقتا أكثر مني وعندما لاحظت صاحبة الحقل جهدي أخذت فأسا من تلك الفؤوس وأعطتني إياه وقالت لي سيعينك أكثر على عملك وأشارت إلى أكثر من منطقة في الحقل تحتاج إلى السقي , فشمرت واجتهدت ....
وسأكمل لكم فالقلم بدأ يجف ووقتي بدأ ينقضي...
أختكم في الله الخنساء
رد مع الاستدلال
سألت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد عَنِ التوكل، فَقَالَ: أرى التوكل حسن الظن بالله ) [تهذيب الكمال]
الروابط المفضلة