*
سلوكٌ فظ وتعامل سيء !
بخطى طويلة شقّت طريقها بينَ الفتيات
وهيَ تدفعُ بعنف من تقِف أمامها ..
وتصرخ بصوتٍ طفولي قاسي :
" ابتعدي أنت من أمامي سأشترِي أنا
أوّلاً "
حادثتها معلّمتها ذات يومٍ تحاوِل التلّطف
وبعبارات الحنان سقتها :
" أنتِ رائعَة وشعركِ جميل لكن لمَ لا ترتبيه
وتزينيه "
نظرت باشمئزاز وذهبت بدون إجابة !
أتتها زميلتها تبكي وبخوفٍ تتحدّث :
" ضاعت مقلميتي ! ياويلي ستوبّخني أمّي "
أجابت وعلامات البرود تكتسيها :
" ومَاذا أفعل لكِ " !
" ساعديني أرجوكِ - وتبكي - "
" أففففف ! اش دخلني فيكي " !!!!
وتتركها وتذهب ..
استدعت الإدارة والدتها ..
هيَ هكذا دائما ًمزعجة ! ولزميلاتها
محرجة !
مظهرها كالصبيان وأسلوب تعاملها حاد
وجاف !
مالحل ّ معها أرجوكِ ساعدينا .. ،
ببرودٍ ردت الوالدة : ومَاذا هناك ؟!
هذهِ دلالات قوّة الشخصيّة !
- ولكن هيَ فتاة وتعاملها كالصبيان !
- دعوها على راحتها لا تكسروا خاطر
ابنتي !!!!!!!
عندما تلاحظ المدرسة سلوك سيء أو غريب
تتصف به احدى الطالبات ..
وتحاول البحث عن حلّ له وتتجه للمنزل ،،
تفاجأ .. !
أنّ المشكلة نابعَة من ذلك المنزل ..!
- سواءً بسببِ تقليدها لاحدى أخواتها ممن يكبرنها سناً
أو لاحدى أخوانها الذكور ..
- المشاكل العائليّة ( وهيَ السبب غالباً ) التي جعلت من شخصيتها
شخصيّة يائسَة !
فظّة .. بلا أحاسيس .. ،
تقلّد العنف وتمارسه على زميلاتها في المدرسة ..
- التربية المحرومة !
يربّى الطفل بعيداً كل ّالبعد عن الحنان .. التفاهم ..
التعاون والمساعدة ..
لن يكن مستعداً أبداً لإعطاء مالم يكتسبه لغيره ..
و " المحروم من الشيء ما يعطيه " !
- محاولة إثبات النفس أو الذات ..
فسّر علماء النفس بعض الظواهر من " الاسترجال ، أو
الخشونة ، والسلوك الحاد والفظ " بأنه محاولة من الشخص
لإثبات ذاته ونفسه؛ وهذا بحدّ ذاته شيء خاطئ لأنها لا تثبت
نفسها بل تقلل من نظرة الآخرين لها ..
ماهو واجب أولياء الأمور ؟
- منح الأطفال الحنان الكافي وغمرهم به .. وتعليمهم
السلوك الحسن والأخلاق الحميدة وتربيتهم على التعاون .. المساعدة
الحنان .. الرأفة .. وفي نفس الوقت قوّة الشخصيّة ..
- مراجعة الأهل الدائم للمدرسة والسؤال عن ابنتهم حتى
يكونوا دائماً على دراية تامّة ومعرفة شاملَة بسلوكها بين جدران
مدرستها ..
- في حال وجود شكوى ضد ابنتها يجب عدم الوقوف دائماً
في صفها - ابنتهم - لأنّ ذلك سيمنحها ثقة دائماً .. فهيَ تعلم
أن ظهراً قوياً يقف خلفها وقد تتمادى ..
بل يجب تنبيهها في البداية وتوبيخها وعقابها أيضاً ..
لأنّ التربية في الصغر أسهل من الكبر ..
- اختيار الصحبة الصالحة لابنتهم، وعدم السماح لها مطلقاً
بالذهاب إليهم أو زيارتهم مالم يكن الأهل على معرفة ودراية تامّة
بأهل زميلتها ..
- الحرص على توفير البيئة الصالحة لنشأتها بعيداً عن القنوات
الفضائيّة والمجلات الهابطة والأفراد الغير سويين وصرف نظرها
عن الأشخاص السيئين وذمهم أمامها حتى لا تعجب بهم أو تجذبها
بعض تصرفاتهم ..
الروابط المفضلة