ما أجمل الحياة عندما نجد حولنا من نحبهم..
يؤازروننا في أيام ضيقنا..
نجد قلوبهم مفتوحة لنا في كل وقت..
تكفينا منهم كلمة حانية.. وابتسامة صادقة..
لتذهب عن قلوبنا جبال الهموم والأحزان..
يوماً ما، كنت قلقة على صغيرتي (شموخ) فقد طال غيابها مع الامتحانات..
طال انتظاري بعد العديد من المراسلات.. إلى أن وصلتني رسالة عاجلة منها..
لم أهدأ.. ولم يطِب لي عيش مع ذلك القلق..
انشغلت ببعض برامج الجامعة وواجباتها.. والقلق يعتريني بين فترة وأخرى..
إلى أن هاتفتني .. كنت أظنها مكالمة من والدتي فقد رأيت call على هاتفي
النقال (بمعنى أنها مكالمة خارجية)
وصل إلى مسامعي صوتها الذي اعتدت على سماعه..
وكانت فرحة كبرى.. لهذا الأسبوع
بعد انتهاء المكالمة.. تأملت حالتي مع (صغيرتي شموخ).. إننا أخوات و(خالة وابنة اختها)، وكل ذلك
القلق اعتراني جراء غيابها..
تذكرت حينها آخر مرة كلمت فيها والدتي!! يا إلهي.. إنها عدة أسابيع..
ربما تكون قليلة عند البعض.. لكنها تحمل بين أحشائها قلب ( أم )!!
ندمت على ذلك التقصير وهاتفتها على الفور..
ومازلت أحدثها كلما سمحت لي حالتي (المادية)
---------
تلك هي حال الكثيرين من الأبناء..
نجدهم يراسلون أصدقائهم كل يوم..
فهناك الإيميل.. ورسائل الجوال التي تعبت الفواتير من عدّها..
مكالمات هاتفية مع الأصدقاء لساعات وساعات!!
بينما الوالدان يبكيان همها الجميل.. قلبهما الذي يمشي على الأرض..
إنهم لا يريدون الكثير.. تكفيهم مكالمات هاتفية.. وزيارات ودية..
فيامن تسكنون في بلدة واحدة مع والديكم..
ماذا تنتظرون؟؟ ماذا ستخسرون في زيارة أسبوعية لوالديكم؟؟
جلسة ودودة، ولمسة حانية تذهب عنهم آلام الحياة..
ترسم في قلوبهم أكبر الابتسامات..
فهل من فاعــــــل؟؟
الروابط المفضلة