بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحابي الذي سوف نتكلم عنه هو /
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي ، وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، يجتمعان في نفيل .
أمه هي فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية ، وكان صهر عمر زوج أخته فاطمة بنت الخطاب ، وكانت أخته عاتكة بنت زيد تحت عمر بن الخطاب تزوجها بعد أن قتل عنها عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم .
وكان سعيد رضي الله عنه يكنى أبا الأعور .
أسلم قديما قبل عمربن الخطاب رضي الله عنه هو وامرأته فاطمة بنت الخطاب وهي كانت سبب اسلام عمر .
كان رضي الله عنه من المهاجرين الأولين وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي بن كعب رضي الله عنه ، ولم يشهد بدرا وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره ، فقيل : انما لم يشهدها لأنه كان غائبا بالشام .وقد شهد مابعدها من المشاهد .
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة .
وكان رضي الله عنه مجاب الدعوة ، فمن ذلك أن أروى بنت أويس ، شكته الى مروان بن الحكم ، وهو أمير المدينة لمعاويه رضي الله عنه ، وقالت : انه ظلمني أرضي ، فأرسل اليه مروان ، فقال سعيد رضي الله عنه : أتروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من ظلم شبرا من أرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين ) ؟ اللهم ان كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل قبرها في بئرها فلم تمت حتى ذهب بصرها وجعلت تمشي في دارها فوقعت في بئرها فكانت قبرها .
وفاته رضي الله عنه /
توفي سعيد بن زيد سنة خمسين ، أو احدى وخمسين ، وهو ابن بضع وسبعين سنة ، وقيل : توفي سنة ثمان وخمسين بالعقيق ، من نواحي المدينة . والأول أصح .
وخرج اليه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فغسله وحنطه وصلى عليه ، قاله نافع . وقالت عائشة بنت سعد : غسل سعيد بن زيد ، سعد بن أبي وقاص ، وحنطه ثم أتى البيت ، فاغتسل ، فلما خرج قال : أما اني لم اغتسل من غسلي اياه ، ولن أغتسل من الحر ، ونزل في قبره سعد بن أبي وقاص ،وابن عمر ، وصلى عليه ابن عمر . فرضي الله عن الصحابه جميعا وعن التابعين ومن تبعهم الى يوم الدين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
مع تحيات أخوكم ابويزيد .
الروابط المفضلة