مفكرة الإسلام: رصد المعنيون بالشأن الصيني ظاهرة إقبال الكثير من الشباب المسلم في الصين على العقيدة السلفية، وعلى الرغم من وجود العديد من التجمعات الجديدة إلا أن جميعها يغاير الاتجاهات القديمة التي كان يغلب عليها التصوف بدرجاته، حيث تتفق هذه التجمعات على عدد من الثوابت ،منها : الاتفاق على عدم تقديس القبور،وضرورة تحرير العقيدة من الأفكار الشركية، والعبادة من الممارسات البدعية، واعتبار الإسلام منهجا شاملا للحياة، والحرص على تنشئة الأطفال على المبادئ الإسلامية.
وطبقا لصحيفة بيبولز دايلي البريطانية فإن هذا الاتجاه الجديد يختلف تماما عما كان عليه الحال من قبل، حيث كان يظن الكثيرون أن الإسلام ينحصر في أداء الصلوات ولبس زي معين للنساء، و[طاقية] بيضاء للرجال، والامتناع عن أكل لحم الخنزير،وقد زرع هذه البذرة السلفية في الصين رجل من مقاطعة تشن خي يدعى ماقويان كان قد تأثر بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أثناء أدائه لمناسك الحج.
ومن الجدير بالذكر أن عشرات الملايين من المسلمين يعيشون في الصين التي يبلغ عدد سكانها قرابة المليار و200 ألف شخص، ويتمثل المسلمون هناك في 10 قوميات، أكبرها قومية خوي شمال غربي الصين في مقاطعات [خنان – وشنجان- وتشن خي ... وغيرها]
ويتمسك المسلمون في خوي بدينهم تمسكا شديدا،بخلاف مناطق أخرى مثل العاصمة بكين حيث لا يمكن تمييز المسلم من البوذي.
ليو هوا رجل أعمال موسرمن خوي قال [ أنا أحافظ على صلاتي وأقوم بدفع الزكاة لفقراء المسلمين،إلا أن حلمي لم يتحقق بعد، وهو الحج إلى البيت الحرام الذي هو أهم أعمال المسلم في حياته]
وأكد فو جويكي رئيس الرابطة الإسلامية والبالغ من العمر 68 عاما على أن [ الناس في خوي يلتزمون بالإسلام ويعتزون بثقافتهم الإسلامية]
ويؤكد المعنيون بشأن الصين على أن الجمعية الإسلامية الصينية ليست إلا واجهة من واجهات وزارة الأديان التابعة للحكومة،وثقة المسلمين بها ضعيفة،بينما يوجد نوع من الإستقلالية في النشاط الإسلامي في المقاطعات المختلفة،إلا أن هذه الجمعية تقوم بإنشاء معاهد وتدريب خطباء وطبع القليل من الكتب، أما الحكومة المركزية فلا يهمها سوى أن لا تكون الأنشطة الإسلامية سببا في مشكلات داخلية. وفيما عدا ذلك فإن الحكومة منحت الأنشطة الإسلامية بعض الحرية في الآونة الأخيرة ...،
الروابط المفضلة