حضر زوجي من العمل بعد يومٍ طويل وقد أنهكه التعب.
وقال لي; زوجتي العزيزة، أطلب منكي أن تحضري لنا بعد ثلاثه أيام
عشائاً فاخراً، صديقي تزوج من فتاة أجنبيه فدعوته للعشاء بصحبتها
بطلب من زوجها للتعرف بكِ.
فقلتُ; أهلاً بهم جميعاً وستكون راضي بإذن الله، وجاء اليوم وحضر
كلاهما إلى المنزل، فدخلت بصحبه زوجها إلى غرفه الضيافه وجلست
وع زوجي وزوجها، فهمس إليها زوجها بأن تغادر الغرفه، وتجلس معي
بغرفه الضيافه الخاصه بالنساء.
فاستنكرت الأمر وغضبت وقالت لزوجها; ولما لا تأتي هي إلي وتجلس
معي.
قال; لا تستطيع لأني رجل أجنبي بالنسبه لها ولا تخالط
الرجال،فاذهبي إليها.
قالت; وأتركك وأذهب من غيرك لا أطيق المغادرة
فدخلت غرفه الضيافه حيث أنا متواجدة رغماً عنها، فرحبت بها أجمل
ترحيب، وفهمتني أنها حضرت إلى بيتي للعزومه رغماً عنها وليس
بإرادتها، فابتسمت، وقلتُ; ما رأيك بكأس من العصير
قالت بصوتٍ حاد; لا أريدٌ منكِ شيئاَ، أريد أرى زوجي، فرحبت بذلك
وقلت لها هذة الطريق ستؤدي بكِ إلى حيثُ يجلسان، فضاق صدرٌ
زوجها وشعر بالإحراج ن تصرفها، وقال لها; كفي عن هذا ففي ديننا
الإسلامي لا يصح.
فطرقت الباب ليحضر زوجي لأخبرة بأن العشاء جاهز.
فقال زوجي; تقدموا أنتم أولاً لتسكبوا، وسأقفل بدوري الستارة، وبعد
مغادرتكم نجلس نحن.
فقلت لها تفضلي سيدتي، العشاء جاهز، فاصتحبتها إلى مكان العشاء
فذهلت من الدقه والترتيب وقالت لي; بصراحه صديقاتي حذروني منكِ
بإنك ستقدمي لي صفرة من لحوم الأفاعي، والكوارع، فضحكت وقلت
لها بكل صدر رحب; حبيبتي أنا مسلمه ولست يابانيه أو صينيه
فنحن لا نأكل أفاعي ولا ما شابه ذلك.
فقالت لفت انتباهي احترام زوجك لكِ وتقديمه نحن للسكب قبل
الرجال وصديقاتي فهموني غير ذلك، فضحكت، وقلت; من أين
صديقاتك يستمدوا معلوماتهم يا ترى؟
فبعد العشاء شعرت بالراحه فالفتاة من الكاثليك وهم نفس المسلمين
يؤمنون بالزواج فقط سبحان الله، وهي فتاة أول رجل في حياتها ها
الشاب المسلم، فتعجب زوجها! كفت عن مناداته واستغرب عندما
طلب المغادرة لأجلها فرفضت، وطلبت منه إطاله الوقت لتتحدث معي
وعندما انتهت السهرة طلبت مني أن تزورني في اليوم التالي لوحدها
بدون زوجها، فرحبت بذلك وشعر زوجها بالإنتشاء لهذا الخبر السعيد
وبدأت تتردد على منزلي لمدة شهرين نتجاذب أطاف الحديث، وأجيب
على أسئلتها.
واستيقظت في الصباح على صوت الهاتف، وكانت هي تتصل في هذا
الوقت المعتاد، فرفعت الهاتف، وقلت; سلام عليكم
قالت; رماس أنا كرستينا
قلت; أهلاً بك حبيبتي كرستينا، تكلميني من العمل؟
قالت ;لا لن أذهب إلى العمل بعد اليوم رماس، سأكون ربه بيت مثلك
قلت; فكري طويلاً حبيبتي في أخذ القرار لكي لا تندمي فأنتم غير عنا
قالت; رماس أنا منكم الآن
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدٌ رسول الله، فبدأت أرتعش
وأبكي.
فقالت;وهل هناك من يعرفك يا رماس ولا يغير دينه، أحبك وهذى
مفاجئتي، وانتقلت حبيبتي كرستينا، وغيرت سمها لإسم إسلامي
وتعيش حالياً في الوطن العربي وترتدي الخمار أيضاً، وتجيد اللغه
العربيه، وتهتفني وتبكي، متى سيجمعنا الله يا رماس؟
أنا تركت بلدي لأعيش في بلدك، وانتي لا زلتي في بلدي
ذرفت عيناي وأنا أكتب الموضوع شوقاً لك يا كرستينا
الروابط المفضلة