السلام عليكم و رحمة الله ,
انا كنت عضوة هنا و انقطعت لفترة ..
وهذه هي أولي مشاركاتي هنا .. يا رب تعجبكم اخوتي ..
المهم..
ندخل في الموضوع ...
---------
من ترك الأختيار و التدبير في رجاء زيادة أو خوف أو طلب صحة أو فرار من سقم و علم ان الله علي كل شىء قدير و أنه المتفرد بالأختيار و التدبير . و أن تدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه , و انه أعلم بمصلحته من العبد و أقدر علي جلبها و تحصيلها منه و أنصح للعبد من نفسه و أرحم به منه بنفسه و أبر به منه بنفسه و علم مع ذلك انه لا يستطيع ان يتقدم بين يدي تدبيره خطوة واحدة و لا يتأخر عن تدبيره له خطوة واحدة فلا متقدم له بين يدي قضائه و قدره و لا متأخر , فألقي نفسه بين يديه و سلم الأمر كله إليه و انطرح بين يديه انطراح عبد مملوك ضعيف بين يدي ملك عزيز قاهر . له التصرف في عبده بكل ما يشاء و ليس للعبد التصرف فيه بوجه من الوجوه فاستراح حينئذ من الهموم و الأنكاد و الحسرات . و حمل كله و حوائجه و مصالحه من لا يبالي بحملها و لا يثقلها و لا يكترث بها . فتولاها دونه وأراه لطفه و بره و رجمته و إحسانه فيها من غير تعب من العبد و لا نصب و لا اهتمام منه لأنه قد صرف اهتمامه كله إليه و جعله وحده همه فصرف عنه اهتمامه بحوائجه و مصالح دنياه و فرغ قلبه منها فما أطيب عيشه و ما انعم قلبه و اعظم سروره و فرحه و إن أبي إلا تدبيره لنفسه واختياره لها واهتمامه بحظه دون حق ربه , خلاه و ما اختياره وولاه ما تولي فحضرهالهم و الغم و الحزن و النكد و الخوف و التعب و كسف بال وسوء حال فلا قلب يصفو و لا عمل يزكو و لا امل يحصل و لا راحة يفوز بها و لا ل>ة يتهني بها بل قد حيل بينه و بين مسرته و فرحته و قرة عينه فهو يكدح في الدنيا كدح الوحش و لا يظفر منها بأمل و لا يتزود منها لمعاد .
(منقول من كتاب الفوائد للعلامة شمس الدين بن قيم الجوزية من التوكل علي الله )
فعلا سبحان الله فبن قيم فعلا يصف ما يحدث و بدقة ..
سبحان الله كل ما أقرأ هذه الفقرة أشعر بمشاعر غريبة .. فكلامه بمثابة دعوة للجميع للتوكل علي الله .. و ما أحلها الدعوة تجعلك تريد الان ان تترك كل شىء لله ...
ايه رأيكم لو كل واحدة فينا تقول موقف حدث لها ..
الموقف ده شعرت فيه بهذا الكلام و هذه المشاعر الجميلة ؟؟
لما قالت يارب .. شعرت بان الله قد تولي عنها كل شيء..؟!
ها .. من ستكون الاولي .. و تفوز بالسبق؟!
الروابط المفضلة