بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسولنا الامين محمد وعلى اله وصحبه وسلم
اخواتي المتألمات لهذا الجرح في قلوبنا
الحزينات على تلك الدماء المنسكبه كماء نزل بارض سبخه
قامت حكومة دولتي الرشيده حاميه كتاب الله وسنة نبيه ببعث مستشفى ميداني للعراق الجريحه
هذا الخبر نعرفه منذ زمن
ولكن
ماوصلني اخيرا وماسمعناه من بعض من رافق هذا المستشفى حمل لنا من الحزن اكثر مما حلمته
فرحة ذهاب المستشفى الميداني
للاسف وصلني هذا الايميل منقولا يحكي مايجري هناك
اترككم معه بلا تعليق مني سوى ان توقيعي الفلاشي الذي اصاب البعض ((بالغثيان ))كما قالوا لي
ازلته من توقيعي لكن لم ازله من قلبي المجروح
تركت توقيعي منذ مده فارغا قلب ام عراقيه فقدت كل شي وبقيت ارضا بلقعا
===========
قابلت أمس أحد شباب المملكة الذي ذهب في مهمة عمل في المستشفى الميداني السعودي وذكر لي أشياء تشيب من هولها الولدان من قصص إنعدام الأمن والمجاعات والفوضى والمرض سأسرد بعضها دون ترتيب :
يقول كل شيء بيد الأمريكان لا بد من التنسيق معهم للدخول وللوصول إلى المستشفى السعودي .. وخذ ذلة ومهانة وتفتيش ,,, ثم في المستشفى مآسي وأموات يتكّدس المرضى طوابير تصل إلى أميال .. كلهم مرضى من سؤ التغذية والإسهال والتلوث الميكروبي وهناك مرضى سرطان وأمراض كثيرة .. ونعجز غالباً عن تقديم أي عون لأن بعضهم في حالة متأخرة ومزرية ثم إنهم يأتون بالألاف وإمكاناتنا ضئيلة جداً ( يعني كل هاللي نسمع فقط للدعاية والإعلام --والحقيقة أن الإمكانات ضعيفة ولا تغطي ولا خمس حاجة الميدان -- اتمنى إصلاح الوضع -- )ويحتاجون أشياء بسيطة مثل محلول تعويض سوائل وعلاج النزلات المعوية ومضادات حيوية وماء - يموت يومياً العشرات بالقرب من المستشفى لأننا لا يوجد لدينا اسرة كافية- ولا نحتمل كثرة الأعداد . ونعيش في خوف شديد وعندما تفتح الباب يدخل كمية قليلة فقط ثم نتوقف- وعندما تتجوّل حول المستشفى الميداني تجد جثث أطفال ونساء - ماتوا وهم يحاولون الوصول للعلاج - معظم الأطفال يموت من إسهال بسيط والأمهات الحوامل يتعرضن لسؤ تغذية - ويموت الكثير من الناس بسبب قلة الغذاء مجاعة !!! وتلوّث الماء وكثرة الأوساخ والجوع -!! ( نعم يموت عشرات بسبب الجوع - في بلد الرافدين !!! )
ويقول أننا مرة قررنا توزيع معونات غذائية معضمها ماء ودقيق وسكر فتدافع المئات وترى الصلابة والقهر والمأساة على وجوههم وقد تحوّل بعضهم إلى ما يشبه الوحش من شدة رغبته بالحصول على الغذاء والأكل - وبعدها أغلقنا الباب وتركنا التوزيع وبعد ساعة رأيت إمرأة تمد يدها من بين شقوق الشبك المحيط بالمخيم - وحراس المخيّم ( عراقيين ) يحاولون طردها وهي ملتصقة وترفض أن تترك الشبك - وهي تبكي ولا أتبيّن ما تقول -- فرّق قلبي لها وحاولت سماعها وإستمرت بالبكاء حتى تقطّع قلبي ولم أفهم لهجتها العراقية وتشابك صوتها مع البكاء -- وخيّل لي أنها قد جّنت فأوقفت أحد الحراس وطلبت منه أن لا يطردها ويتوقف ويشرح لي ما تريد -- قال إنها تقول أن ورائها رجل مريض مقّعد وثلاث بنات صغار وهم يكادون يموتون من الجوع والمرض ولا تستطيع إحضارهم-- ولا يوجد أحد يستطيع إحضارهم ,,, وهي لا تستطيع أن تعود إليهم وتنّظر إليهم وهم يموتون أمامها وتريد أن تموت هنا لكي لا ترجع خالية اليدين -- بكيت وحاولت إنقاذها وأمرت الحارس أن يحضرهم للمخيّم ولكن زملائي أبكوني بقولهم : لا تتحّمس المئات مثل حالتها ولا نستطيع تقديم اي شيء لأن امكاناتنا لا تسمح بل يوجد ألاف الحالات نتمنى لو ننقذهم ولكن هيهات --فتقّطع قلبي وبكيت من الحزن لفترة طويلة-- ماذا نفعل ؟؟ حاولت بجهد بسيط واعطيتها بعض الأكل المتبقي والزائد ولكن من يعالجهم ؟؟ ومن يكمل المشوار وينقذهم من الجوع والمرض -- ألاف ستموت من الجوع والمرض في بلد كان آمناً مطمئناً حتى جاءه المحتلون
------
يارا الحزينه دائما على عراقنا الحبيب
الرياض وبلا تاريخ لان تاريخنا توقف عند هذه النقطه المميته
اي ذل هذه الصوره
الروابط المفضلة