:
كل يوم يمر على أيامي... أتعلم شيئاً جديداً....
أتعلم حقيقة كنتُ أجهلُها....
فالحياة مليئة بحقائق كثيرة نحب التعرف اليها عن قرب
قد تفيد ديننا....و هذا ما نطمح به.
في يوم من الأيام سألني والدي (رحمهُ الله)....
ما هي السلطة الرابعة؟??
فكرتُ كثيراً....فلم أجدُ رداً....
لأني و ببساطة لم أسمع بالسلطة الرابعة
فأخبرتهُ اني لا أعرف....
و سألتُ مبتسمة....
و ما هي السلطة الرابعة؟ و كلي لهفة لمعرفتها
فأخبرني عنها.....و عن خصائصها....و عن أهميتها....
و عن مدى تأثيرها على حياتنا
حفزتني تلك الكلمات عن السلطة الرابعة....
و قرأتُ كثيراً عنها...
فهي تحاصرنا في كل مكان....
و ما أن دخلت عالم النت الواسع....
حتى تبادرت الى نفسي تساؤلات جمة
و بحثتُ و قرأتُ .... و تعلمتُ الكثير...
و اليوم أحاول أن أعلمكم بأهم سلطة....
و هي السلطة الرابعة....
قد يكون الموضوع غريب على مسامعكم...
أو انكم قرأتم أطراف الحديث عن السلطة الرابعة....
او قد تتسائلون كيف نحنُ منها؟؟!!؟
فتعالوا معي ليوم شيق من البحث و التقصي ...
عن السلطة الرابعة في كل ما يخصها...
و التي نحن منها....
::
::
::
السلطة الرابعة :- و هو مصطلح يطلق على وسائل الإعلام عموماً....و الصحافة خاصةً..
و سبب تسميتها بالسلطة الرابعة نظراً لتأثيرها الكبير على الناس...
فهي أكبر مؤثر في التوعية و تشكيل الرأي و تغير الآراء
و لأنهُ رُبِِطَ بالسلطات الدستورية الثلاث (التشريعية و القضائية و التنفيذية)
فأصبحت رابع سلطة تؤثر في الناس بشكل ملحوظ
و قد تعادل تأثير سلطات الحكومة (التنفيذية و التشريعية و القضائية) في أي مكان
و قد أُثير جدلاً كبيراً في من أطلق هذا المصطلح...
ولكن لا يهمنا من أطلق هذه التسمية...
فالذي يهمنا ان التسمية تجعلنا نفكر ملياً...
في أهمية دور الإعلام بكافة أشكاله على حياتنا..
نعلم ان الدولة العربية الآسلامية كانت مزدهرة بالعلم...
حتى سمي عصرها آنذاك بالعصر الذهبي...
الى أن جاء الإحتلال للدولة العربية الإسلامية
فكانت ثائرة الشعب العربي تُترجم بأشعار و نثر ...
و قصص من روائع الأدب العربي...
و من حقائق ما يعيشهُ المحتل...
و قد تطورت الى منشورات....
و من ثم تطورت الى جرائد تُكتب بخط ثورة الشعب على المحتل...
لذلك كانت السلطة الرابعة تعني بالأعلام بصورة عامة و بالصحافة خاصةً آنذاك...
و قرأنا كثيراً عن تاريخ الدولة الإسلامية في زمن الإحتلال
فقد أثرت السلطة الرابعة في كثير من الأحكام آنذاك
لذلك كانت تُحارب الكثير من الصحفين....
و الكثير من أسماء الجرائد المعروفة آنذاك..
لأن المحتلين يعلمون ما مدى تأثير الصحافة في صحوة الشعب العربي المحتل...
* * *
و قد قرأنا كثيراً و سمعنا كثيراً عن الحرب الباردة
و التي حدثت بين الولايات المتحدة و الإتحاد السوفيتي
فقد روج الصحفيون الإشاعات الوهمية الكثيرة..
التي أودت بالكثير...
و لو قرأنا التاريخ ... لوجدنا مدى تأثير السلطة الرابعة بكافة أشكالها
على الشعوب ...و على كل الأحداث التي مر بها العالم
قد ذكرتُ لكم أن الصحافة كانت تشغل مكانة مهمة....
خاصة بعد احتلال الدولة الإسلامية
و ها نحن نعيش في زمن تنوعت فيه وسائل الأعلام...
و أتسعت شبكة الإتصال العالمي...
و أصبحت طموح الشباب و مستقبلهم و آرائهم ملتصقة بكل انواع وسائل الإعلام
فلم تقتصر على الصحافة....بل تعدتها
فالصحافة و القنوات الفضائية و الأذاعات و الأنترنيت
أصبحت كلها تخص السلطة الرابعة...
أذاً شئنا أم أبينا.. أصبحت السلطة الرابعة في بيوتنا...
و تعد واحدة من أفراد العائلة....
لذلك وجب علينا معرفة كل ما يخص هذه السلطة...
بدايات السلطة الرابعة.. كانت تأخذ دور الرقيب
و الناقد لكل صفة سيئة موجودة في المجتمع و الدول
فكان هدفها سامٍ و نبيل...و تتمتع بالنزاهة
هدفها أن تصلح من المجتمعات و من الدول
أن تقاضي الفاسد و تقضي على التعفن الحاصل في الدول و المجتمعات
لتعود الدول و المجتمعات لصفوها و لحياة رائعة مليئة بالصفات الحسنة
لكن بعد تعدد وسائل الإعلام أصبحت ذات أهداف مختلفة...
فلا رقيب على السلطة الرابعة...
فقد تحولت الى عدة أحزاب...
كلٌ يغني على هواه...
كل منهم يكتب و ينقل رأيه حسب تفكيره و إتجاه رأيهُ الشخصي
و ليس رأي الجميـــــع...أو الرأي الصحيح
فدب الفساد الى وسائل الإعلام كافةً
و مع الأسف تعددت وسائل الإعلام و أبدعوا بإيصال الأكاذيب الينا
بدون شك ليست كل الذي يصلنا هي أكاذيب...
لكن الكثير و الغالب منها أكاذيب...
أصبح الإعلام سلاح مدمر بيد الغرب...
يريدون تدمير إسلامنا و شبابنا بها
يحاولون تشويه شخصيات إسلامية و تاريخية...
و تشويه مبادئ الإسلام بطرق غير مباشرة...
و زرع الفتن بين المسلمين...
فبدل أن تكون السلطة الرابعة أداة تنوير العقول
أصبحت أداة تظليم و تهديم العقول...
لذلك وجب علينا أن نأخذ خطوة إيجابية ضد كل من يحاول تدمير عقولنا
لنحاول ان ننهض بأمتنا...و إسلامنا
نظراً لتعدد وسائل الإعلام...
و دخول الأنترنيت من ضمن وسائله...
لذلك وجب علينا أن نحاول إعادة السلطة الرابعة لسابق عهدها
أن نصحح الخطأ فيما نراه...
ان نكون دور الناقد و الرقيب في كل الأمور
أن يكون قلمنا أداة تنوير العقول...
أن نحاول إعادة أخلاق المسلم ...و مبادئه
أن نُعرِف العالم بمن هو رسولنا...
أن نملئ الدنيا نوراً
أن نقطع جذور الفساد بكل أنواعه...
بأقلامنا...
نحاول أن نوقف حروب الفتن بين المسلمين..
فهناك من لا يفقه تلك الأكاذيب و يصدقها...
لذلك وجب على كل مسلم أن يصحح الخطأ أينما وجد...
فمثلما يشن الغرب حروباً مدمرة للمسلمين عن طريق وسائل الإعلام كافةً
فلنشن حرباً تقضي على أكاذيبهم...
تقضي على أسلحتهم...
بالحقيقة المجردة....
التي يقتضي على العقل تصديقها دون مقارنة
و رغم إننا قلائل...لكن بإذن الله سوف ننتصر
دام همنا نصرة ديننا ...و العلو بأمتنا
::
::
::
الروابط المفضلة