إن أكبر مشكلة تواجه كل مسلم بل كل إنسان على هذا الوجود هي : أن حياته محدودة ، ومعدودة بسنوات وأيام بل وثواني لا يستطيع أن يزيد فيها لحظة واحدة ذلك أن متوسط الزمن الإنتاجي للإنسان قد لا يتجاوز عشرين سنة من عمرة الكلي ، فلو كان عمر الفرد منا ستين إلى سبعين ، فأن ثلثها سيكون نوما ً على افتراض أن ينام الإنسان ثماني ساعات يوميا ً أي ثلث يومية ، وخمس عشرة سنة تكون فترة تكون فترة طفولة ومراهقة و مشاغبة غالبا ً ، وهي قبل سن التكليف ، فيبقى حوالي خمس وعشرون سنة قد يمضي منها على الأقل سنتان تقريبا في تناول وجبات الطعام الثلاث وقضاء الحاجة ونحو ذلك من الأمور الملحة على افتراض مضي ساعتين منها يوميا ، فيبقى حوالي ثلث عمرة تقريبا ً ثلاث وعشرون سنة وهو بالضبط ما ينبغي أن يستغله اكبر قدر ممكن من الحسنات . وذلك الثلث يزيد حسرة على قصر عمرة الإنتاجي ومن هنا نبدأ المشكلة ، وتبرز ضرورة الأخذ بالأسباب إطالة العمر ببركته ...



إذا ً.. كيف يمكن أن تطيل عمرك الإنتاجي ؟!

لا يخفى أن الأمور المباحة والتي لا غنى للإنسان عنها تقتطع جزءا ً غير يسير من عمرة ، و بالأخص فترة النوم التي تمثل ثلث عمرة تقريبا ً ، لذا فأن احتساب هذه المباحات بنية صالحة بان ينوي بها التقوي على الطاعة والكف عن المعاصي مما يجعلك تؤجر عليه .
يقول العلامة الحنبلي - رحمة الله - في جامع العلوم : ( ومتى نوى المؤمن بتناول شهواته المباحة التقوي على الطاعة ، كانت شهواتة له طاعة يثاب عليها ، كما قال معاذ بن جبل : أني احتسب نومتي كما احتسب قومتي ، يعني أنة ينوي بنومة التقوي على قيام في آخر الليل فيحتسب ثواب نومه كما يحتسب قيامة )




ها قد اقترب نهاية هذا العام فياتري ما ذا فعلنا فية ....


هل كدرنا خاطررسول الله ؟!
منقول