:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يوم عادى .. فى حياتى اقضية كباقى الايام و انا ذاهب للعمل و ركبت اتوبيس النقل العام و جلست على كرسى و بعدما امتلئ الاتوبيس بالركاب اذ بأمراة شابة تركب الاتوبيس فتجدة ممتلئ و لا يوجد مكان للجلوس فأذا بها تقف بجانب الكرسى الذى اجلس علية فما هى الا لحظات مرت اذ بالرجل الذى يجلس بجوارى يقوم من مكانة ليجلس هذة الانسة الشابة الصغيرة فى السن و الذى هو يكبرها سناً بمراحل و جلست المراة عادى جدا دون ادنى مشكلة و كأن هذا حق لها ان تجلس و يقف الرجل هذا الموقف عادى فقد تعودنا على شهامة الرجل المصرى فقد فعلتها انا نفسى كثيرا و لكن افعل مثل هذا الموقف مع النساء و الرجال كبار السن فقط
لكن هذا الموقف استثار تفكيرى و جعلنى اكتب مثل هذا المقال .... المقال الذى اطالب فية بالمساواة نعم بالمساواة المساواة التى طالما ملئت الصحف و المجلات و الأذعات المرئية و المسموعة و لكن المساواة التى اطلبها انا فى هذا المقال مختلفة فانا اطالب مساواة الرجال بالنساء و ليس العكس لاننى ارى ان مطالب المرأة فى المساواة بالرجال ما هى الا مطالب وهمية اخترعها لنا الغرب و اصحاب العقول الفارغة لان هناك افضلية للمراة فى كل الامور التى نعيشها اليوم .
فكرت فى كل الامور اليومية التى اقابلها يوميا وجدت ان كفة الميزان رجحت للمرأة 100 % و ان الرجل هو المظلوم فى هذه الايام . فسردت اليوم من أوله و انا ذاهب بالشارع اذ امر فى طريقى على محلات و شركات فأجد ان كل الشركات تكتب على بابها عبارة واحدة "مطلوب أنسة للعمل " فيجن جنونى لماذا انسة بالذات و هل هذا العمل لا يصلح فيه الا الانسة مع انه عمل عادى قد يؤدية اى فرد بكفاءة عالية .
لفت نظرى بعيدا عن هذا المحلات والشركات و استمريت فى السير الا ان وصلت لموقف الاتوبيس و كالعادة اجد الموقف مزدحم إزدحام شديد فوقفت انتظر اى مواصلة تأتى لاركب و لما ياتى الميكروباص وجدتة مغلق ابوابة فلما ذهبت لافتح باب الميكروباص لاركب فوجدت السائق يكلمنى بصوت عالى " مش حشحن يا بشمهندس" قولت خلاص خليك واقف و ما ان لفت ظهرى لهذا الميكروباص اذ اجده يفتح الباب و يركب الأنسات بكل حفواة و تقدير فجعلنى افكر فى امور اخرى طوال المشوار و انا افكر لماذا المرأة لها الافضلية فكرت فى أمور عديدة .. اولها
لماذا لا يقفوا مثلنا فى الاتوبيس طالما تطالب بالمساواة؟
و لماذا يركبوا المواصلات و نحن واقفين فى الانتظار طالما يطالبوا بالمساواة؟
لماذا لا يعملون فى ورديات ليلية فى العمل مثل الرجال طالما يطالبوا بالمساواة ؟
لماذا لا يدخلوا الجيش و يدافعوا عن الوطن طالما يطالبوا بالمساواة ؟
لماذا تم تخصيص محكمة الاسرة لهم تنصرهم فى كل القضايا ؟
ومن الغريب اننا اصبحنا نناقد انفسنا و لا نصدق ما قاله الدين فى هذا المقام فالدين الاسلامى اكثر الاديان التى حفظت للمراة كيانها و جعل منها درة مكنونة و جوهرة محفوظة الا ان المراة فى هذا العصر تأبى ان تكون هكذا و تريد ان تكون سلعة رخيصة فى متناول الجميع و الدين الاسلامى لم يفرق بين الرجل والمراة و انما حدد لكل جنس مهمة و رسالة لابد ان يسعى لتحقيق مراد الله فى ارضه . فلا يصح ابدا ان تحكم المراة مجموعة من البشر و ان تسير امورهم و ذلك لامور عديدة و اذكر منها قول الرسول صلى الله علية وسلم عن النساء " ناقصات عقل ودين " ارجو من الجميع ان يفهم هذا الحديث جيدا
فيوضح هذا الحديث ان المرأة مخلوق رقيق يميل الى العاطفة اكثر من العقلانية فأذا حكمت المرأة فى امر ما تميل دوما الى القلب و العاطفة فكان هذا من نقصان العقل و لذلك شرع الاسلام ان شهادة المرأة نصف شهادة الرجل اما نقصان الدين فهو يشير الى فترة الحيض لدى المرأة وهى تلك الفترة التى لا تصلى فيها ولا تصم .
أما مقام التكريم و التفضيل فنص علية القرآن فقال سبحانة " ان اكرمكم عند الله اتقاكم " اية 13 سورة الحجرات
و من الامور الاخرى التى اود ذكرها فى هذا المقام هو الحديث القائل " عَنْ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ لَقَدْ عصمني الله بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هلك كسرى قال من استخلفوا فقالوا بنت كسرى فقال: ما فلح قوم ولوا أمرهم امرأة" سنن النسائي الكبرى و هنا الحديث واضح و صريح و لا يحتاج الى تفسير فيوضح ان ما افلح قوم ولوا امرهم الى امرأة و هذ ايضا ليس انتقاص من حق المراة انما هو راجع لما تحدثت عنه من قبل فى الحديث السابق ان المرأة لا يصح لها ان تحكم قوم و ذلك لانها تميل الى العاطفة و قد خلقها الله كذلك و كانت هذة الصفة احد اهم صفات المراة .
اذن لماذا كل هذه الضوضاء على حقوق المرأة فى مجتمعنا فالدين الاسلامى هو الدين الاول الذى حفظ حق المراة و جعل لها كرامة وليس كما يحدث فى دول الغرب فأن المرأة هناك تباع فى المحلات و فى كل مكان
لذلك ارجو من الجميع ان يضعوا الامور فى نصابها و ان نصحح الاوضاع فى اذهاننا . و كفانا كلام عن حقوق المراة فـ للمراة حق محفوظ و للمراة مكانة مصونة فلا ينخدعن بما يثيره هؤلاء من دعاة العلم و الانفتاح فأنهم والله لذئاب يريدون ان تتخلى المراة عن مكانتها المصونة و عن مكانها العالى الرفيع لتنزل الى مستواهم قتصبح سلعة رخيصة تباع و تشترى بأى ثمن .
- وشكرا لكم جميعا وكل عام وأنتم بخيـــــــــــــــــر
الروابط المفضلة