إذا ماتراءى الي ناظري انكسار عزيز بعد عزقد مضى ,أو تهادى الي
سمعي أنين ارملة تقرحت وجناتها من دموعها الحرى ...واذا مارأيت تجعد جلد شيخ من كرالأيام
وتوالي السنين ...
وكم يحز في نفسي مرأى امرأة مسنة ....فارقها وحيدها ,ومعقد آمالها بعد الله .
وكم أتعذب اذا رأيت طفلا يتشبث بأمه مع عجزها عن مساعدته ,وهو يتلوى وصوت صراخه
الحزين يقطع نياط القلب ومامن مجيب ...
وكم اتمزق ألما لشاب اغتر بقوته وفتوته يصرخ في وجه أبيه ..ذلك الشيخ الذي عقد لسانه الشفقة
واخرسته الرحمة ...وقيدته المفاجأة وحيرته الجرأة... وأعجزه الضعف وأصابته السنين بالوهن ..
لماذا توارت الرحمة ؟؟؟
وأين اختفت ؟؟؟
ولماذا ذهبت بل لعلها ماتت ؟؟؟
أسئلة تطرح نفسها ولابد من البحث عن اجابة لها وتفسير لهذه الظاهرة الخطيرة التي تقتل في
النفس جمال الحياة ...
ان السبب الرئيسي هو عدم التمسك بعرى الدين والابتعاد عن شريعتنا السمحة التي فيها خيري الدنيا
والاخرة ..
-- مجلة الأسرة -
الروابط المفضلة