في أجواء حارة تصل درجة الحرارة إلى الــ ( 50 ) درجة مئوية
ومع قلة الأمطار وقلة تجمّع المياه
بدأت الطيور فاتحة أفواهها تنتظر ولو نقطة ماء تروي ضمأها وضمأ صغارها
كم هو جميل أن تقوم كل واحدة بوضع وعاء فيه ماء على سطح المنزل أو في الحديقة أو في أي مكان يكون ظاهراً يلتحفه سماء صافية
لأنقاذ هذه الطيور
كم والله لكِ من الأجر خصوصاً أنه سقيا ماء وهو من أفضل الصدقات سواءً على إنسان أو حيوان
ولا تخفى عليكنَّ قصة ذلك الرجل الذي اشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج، فإذا كلب يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي؛ فملأ خفه ثم أمسكه بفيه، ثم رقى فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له"، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟ قال: "في كل ذات كبدٍ رطبة أجر".
فانظروا كيف أن المؤمن يؤجر على عنايته بالحيوان، بل إنه قد يدخل الجنة بسبب إحسانه إلى حيوان واحد ، كما وقع لهذا الرجل المذكور في الحديث ، والله سبحانه وتعالى يحب المحسنين.
أخاطبكِ بصراحة ألا تريدين أن يغفر الله لك ؟!
لا أجدكِ قائلةً إلا: بلى، فما أكثر ذنوبنا والله
فسارعنَ لعمل ذلك، وأنقذنَ طيراً أصبح هالك، واكسبنَ أجراً من كريمٍ مالِك. فإنها فرصة للمغفرة وكلنا نبغي ذلك.
الروابط المفضلة