وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
والعارف إنما يشكو إلى الله وحده. وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس. فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه ؛ فهو ناظر إلى قوله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [الشورى – 30]
فالمراتب ثلاثة :
أخســــها : أن تشكـو الله إلى خلــقه.
وأعـــلاها : أن تشكـو نفسـك إليــه.
وأوسطــها : أن تشكـو خلقـه إليــه.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) من كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية.
الروابط المفضلة