السلام عليكم
في طريقي بالسيارة لمدينة أخري غير مدينتي لأجراء جاحة لابني الرضيع ابن 32 يوما أخذتني الأفكار طوال الطريق و ضاق صدري و أحسست بغصة في حلقي و شعرت ان روحي صعدت الي الحلقوم
فكرت في هذه اللحظة اني أحتاج الي أحد بجانبي
زوجي معي نعم و لكني لا أستطيع بثه أحزاني و أفكاري و جراح قلبي فلديه ما يكفيه
أمي
فكرت في الاتصال بها تليفونيا لأبثها نجواي لكني تراجعت لمعرفتي كم حالتها سيئة و قلقها شديد و خشيت ان أزيد همومها
صديقاتي
لا أريد ان أثقل كاهل أحد منهم فكل لديه ما يكفيه كما أنهم لا يملكون شيئا
فكرت اني أريد أشكو دون أن أتحدث و دون أن أشعر بالتعاطف الذي سينتهي بعد دقائق للانشغال بالحياة
أريد ان أبكي دون أن يراني أحد ضعيفة
أريد أحدا يشعر بي دون كلام و يطمئن قلبي و يهدئ من روعي و يملك من الأمر شيئا
بحثت كثيرا و كثيرا
و دهشت جدا عندما وجدته
هو الرحمن الرحيم
مالك الملك سبحانه و تعالي عما يشركون
الستار الغفار الذي ليس كمثله شيء وهوالسميع البصير
و ما ان توجهت اليه بالحديث و النجوي و بث شكواي و البكاء بين يديه
أحسست بقلبي يرتاح و تجف دموعي و يهدأ روعي
و كنت كلما مررت بلحظة أفقد فيها الأمل و يمر علي طائف اليأس و ابني في غرفة العمليات أتذكر انه معه و هو الرحيم و أتذكر ان الجزاء عنده مهما كانت النتيجة
و يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
و طبعا لم يردني الله و رزقني شفاء ابني
فكروا كثيرا قبل اللجوء لبشر
الروابط المفضلة