انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: كلمات للمرأة المسلمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2001
    الردود
    145
    الجنس

    Thumbs up كلمات للمرأة المسلمة

    كلمات للمرأة المسلمة

    لفضيلة الشيخ د. سفر الحوالي

    الحمد لله وحده ، و صلى الله و سلم على عبده و رسوله نبي الرحمة و محرّر الإنسانية من عبودية الشهوات و الوثنية ، و على آله و صحبه أجمعين ، و بعد ..

    ففي الوقت الذي يرسم التاريخ فيه معلماً من معالمه الفاصلة في تاريخ هذه الأمة المبتلاة ، و تشتدّ المعركة بين الحق و الباطل ضراوةً على أرض الإسلام و في حصونه ، بل في كل بيت من بيوته ، تتطلع الأنظار إلى موقع المرأة المسلمة من هذا الصراع الدائر في جانب عظيم من جوانبه عليها هي !!

    فدعاة التقى و العفاف و الطهارة و الفضيلة قائمون على الثغور يذودون عن دين المرأة و كرامتها و عرضها و شرفها ، و ذئاب الشهوة يتهارشون على القطعان الهائمة في أودية الشهوات و مستنقعات الرذيلة ، و يتحفزون للانقضاض على المرأة المسلمة ، هذا يمزّق الخمار و ذاك يعرّي الصدر و الآخر يروم نزع الإزار ، لتصبح فريسةً ممزقةً بمخالب الفاحشة و طعماً لإيقاع الأمة كلها في شباك المفسدين .

    و يتلفّت الإنسان في عالمنا المعاصر شرقاً و غرباً و شمالاً و جنوباً فلا يرى إلا سعار الشهوات و حمى المغريات ، و يرى المرأة المسكينة تترنّح تحت سياطها و تصطلي بلظاها ، و يرى تحت طلاء " العصرية و الحرية و الحضارة " لهيبَ الشقاء و النكد و العبودية ( فمن أَعرَضَ عَن ذِكرِي فَإنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكَاً وَ نَحشرهُ يَومَ القِيَامَةِ أَعْمَى ) .

    إنَّ جولةً واحدةً في إحدى كبرياتِ مدنِ الغربِ أو الشرقِ تكفي لإدراكِ هذه الحقيقةِ ، و لكن من الذي يبصرُ ذلك حقاً ؟

    إنهم الذين ينظرون بنور الإيمان و عين البصيرة ، الذين عرفوا الله و ذكروه فعرفهم قيمة أنفسهم و ذكرهم فيمن عنده ، إنهم الذين فقهوا عن الله أمرَه و أخذوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم هديَه ، فأدركوا أنه لا سعادة و لا طمأنينة لهذه القلوب في العاجلة و العقبى ، إلا بالعبودية لله وحده و اتباع سبيله وحده .

    أما الآخرون الذين اجتالهم قرنائهم من شياطين الجن و استعبدهم أسيادهم من شياطين الإنس ، فمهما رأوا و سمعوا فإنهم تراهم ينظرون إليك و هم لا يبصرون .

    في مطار نيويورك حيث مشعل الحرية يرى كل واحد من ملايين المسافرين المرأة الأمريكية التي يغبطها سائر نساء الدنيا المغرورات على ما نالت من حريةٍ و مساواةٍ ، و هي تحمل الحقائب من الطائرة إلى المطار أو العكس على متنها بلا عربة ، هكذا رأيتها بأم عيني و قلت لمرافقي انظر حال هؤلاء المنكوبات ، فقال : لكن أكثرهم من السود ! قلت : وهذه طامةٌ أكبر و سوأةٌ أعظم !!

    و في داخل المطار كانت الموظفة و هي بيضاء تتضجر من إرهاق العمل ، فأراد أن يعزيها و يواسيها ، فقالت : " رغم كل هذا العناء فأنا سعيدة ما دمت في المطار " ، و لم أفهم أنا شيئا ، فقالت : " إنهم اللصوص خارج المطار ، فمدينة نيويورك مدينة إجرام فظيع و أحيانا أقول الشقة أنكد من المطار و أحيانا أخرى أقول بل المطار أنكد من الشقة " !!

    و في الفندق كانت الموظفة عجوزاً متغضنة الإهاب محدودبة الظهر شاحبة الوجه ، تنوء يدها بمفاتيح الغرف ، و تحدثنا معها قليلاً فكانت مأساةً من نوع آخر ، الزوج طلقها من عقود و الأبناء أحدهما ضائع لا تعلم عنه شيئاً ، و الآخر في ولاية نائية و لا يهمه من أمرها شيئاً ، و مصيرها إلى دار العجزة التي تقول إنها أنكد سجون أمريكا ، و لهذا اضطرت إلى عمل إضافي تضيع فيه وقتها و تجمع قدراً أكبرَ من المال ! و بالطبع لم نسألها لأي عمرٍ تجمعه ؟ و لم تكنزه ؟

    فالحياة كلها هناك سفينة هائمة لا يدري راكبها و لا ربانها إلى أين ستمضي ( بَل إدّارَكَ عِلمهُم في الآخِرَة بَل هُم فِي شَكٍّ منهَا بَل هُم عَنهَا عَمُونَ ) .

    كان مرافقي الكريم طوال الوقت يواسيني و يصبرني على المضايقات التي لم آلفها من قبل .. الأجساد العارية .. و النظرات الزائغة .. و الإباحية الساقطة .. و لكني كنت في وادٍ و هو في وادٍ آخر . و أخيرا صارحته : صحيح أن الإنسان يصعب عليه أن يغض نظره هنا ، و إن الفتنة تضطرم في كل مكان ، و لكنني لم أجد نفسي في مكان ما أشد أمناً على نظري و قلبي من هذه البلاد ، إنها تنّورٌ هائلٌ و أهلها مسجورون فيه و أكاد أرى اللهيب يشوي هذه الأجساد العارية ، فأي فتنة حينئذ ؟

    إنها هذه المناظر مدعاة للإشفاق و الرثاء و إن الإنسان مهما انحطّ في الشهوة لا إخاله يتلذّذ بمناظر المعذبين !

    أقول لك إنني لم أكن أظن أن الشفقة على الكافرين ، تبلغ بي إلى هذا الحد ؟

    نعم نحن نتألم و نبكي لمصاب المرأة المسلمة في الفلبين و أفغانستان و تايلاند و بورما و أريتريا و غرب أفريقيا و في كل مكان ، و مع ذلك فإن ديننا دين رحمة يدفعنا أيضاً إلى الرثاء لحال هؤلاء النسوة المنكوبات في بلاد الظلمات .

    و الآن يا أخي عرفت أكثر بكثير أن مروجي الحياة الغربية في وسائل الإعلام المختلفة و دعاة التبرج و السفور ، و كل دعاة العلمانية في البلاد الإسلامية ، لا يقلون خطراً علينا من الدمار النووي الذي يهددنا به أعداؤنا ؟!

    و لكن الفرق أننا ندرك خطر هذا و لا ندرك خطر هؤلاء .

    و من هنا كان كل إسهام في توعية المرأة المسلمة بشرهم و إفساد خططهم و كشف لعوارهم ، جهداً مشكوراً و بلاءاً حسناً في سبيل الله ، و هذا ما يقوم به العلماء الكرام بفتاواهم النافعة و الدعاة بمحاضراتهم القيمة و المؤلفون بكتبهم المفيدة ، و قد كثرت هذه الأعمال و الحمد لله و لا تزال الحاجة شديدة كما أن الأساليب ينبغي أن تنوّع .

    ---------------------------------------

    د. سَفَر بن عبد الرحمن الحوالي .

    رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً .

    من مقدمة كتاب : كلمات عابرة للمرأة المسلمة " للمؤلف / محمد أمين مرزا عالم .


    المصدر:http://alsalafyoon.com/Alsalafiyat/KalimatLilMarah.htm

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    في عالم يلتحف النقاء
    الردود
    3,614
    الجنس
    أنثى


    جزيت كل خير أخية.....
    لا حرمنا الله مواضيعك القيمة بوركت خطاك..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2001
    الموقع
    في أرض الله
    الردود
    10,676
    الجنس
    جزاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك ،،

مواضيع مشابهه

  1. توجيهات للمرأة المسلمة
    بواسطة التاج في روضة السعداء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 03-08-2009, 06:10 AM
  2. عشر فرص ثمينة للمرأة المسلمة
    بواسطة azoooooz56 في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 05-06-2009, 11:36 PM
  3. عشر ة وصايا للمرأة المسلمة
    بواسطة حفيدةالحميراء في روضة السعداء
    الردود: 12
    اخر موضوع: 09-02-2009, 10:12 AM
  4. توجيهــــات للمرأة المسلمة !!!!!!
    بواسطة المناهل في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 14-07-2001, 11:33 PM
  5. توجيهات للمرأة المسلمة
    بواسطة أبو الحسن في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 09-05-2001, 12:41 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ