\
\
(كتابٌ قرأته)
\
((مكان تحت الشمس))
||
نتنياهو في سوق الأسماك
أهم كتاب يمكن قراءته في هذه الأيام هو (مكان تحت الشمس) الذي ألفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل سنوات عدة حيث شرح كيفية تدريب الطرف الآخر (العرب) على القبول بكل فعل تقوم به إسرائيل عبر سياسة الإقناع بالضرب على الراس وأستعرض تجربة علمية لسمكة تم وضعها في حوض يحتوي على مناطق مكهربة فإعتادت شيئاً فشيئاً على (مقاومة ذاتها) والإبتعاد بمهارة عن مناطق الكهرباء!
خلال الأيام الثلاث الماضية قرأت أكثر من عشر مقالات في صحف عربية مختلفة يتجاهل أصحابها جريمة إسرائيل ضد نشطاء السلام العزل ويهاجمون ردود الفعل العربية الغاضبة!
بإختصار نتنياهو إفتتح سوقاً لأسماك وليس سمكة واحدة فقط.. (برافو)!
بالمناسبة لايمكننا القول بأن جميع هؤلاء الكتاب تنطبق عليهم نظرية (سمكة نتنياهو) فللأمانه وللتاريخ كان بينهم أكثر من (سمكة زينة) تبحث عمن ينظر إليها.!
كان بإمكان نشطاء السلام الدوليين أن يقضوا أياماً بين أهلهم وأحبائهم فالسويدي يذهب إلى المرقص والتركي يأكل الكباب والجزائري يستعد لمتابعة المونديال والكويتي يتسلى في الديوانية!!
ولكن ليس كل من يعبر البحر سمكة!!
ياسبحان الله لايرفع شعار (تحرير الإنسان العربي) إلاّ في اللحظة التي تتوجب فيها مواجهة جرائم إسرائيل!
لا أختلف إطلاقاً مع أحد في هذا الشعار ولكن السؤال الذي يذبح نفسه:
بعد أن إنتهت اليوم أزمة أسطول الحرية أين إختفى مسطول الحرية؟!!
يا إلهي.. ليتني كنت سمكة سلمون أو حتى (جمبري)..
فكتّاب الصحافة الإسرائيلية كانوا أكثر قسوة على حكومة إسرائيل من بعض الكتاب العرب!!
||
|
ماسبق كان مقالاً للكاتب القدير | خلف الحربي..
وقد أثار حفيظتي.. مما جعلني أتطرق للموضوع..
ولو أن اللوم كل اللوم على الدول العربية!!
لكن أحببت أن أعرضه من زاوية أخرى..
زاوية الصحفي الناقد المُمثل للرأي العام والمُوجد للحلول!!
\
دور الصحفي..؟ مخاوفه..؟ ماذا يعيقه..؟
وهل توجد حصانه للصحفي الحقيقي تجعله متحرر من أية قيود ويمارس دوره بمهنيّة عالية دون الخشية من هذا الطرف أو ذاك؟!!
\
أسئلةٌ لاتنتهي!
\
أخيراً الأقلام الحُرّة قادرة على المساهمة في محاربة هذا الظلم.
\
ودمتم بخير
الروابط المفضلة