هذه قصة حقيقة حدثت في شهر يناير 2001 فكانت هناك فتاة لبنانة الجنسية تعمل بائعة عطور في احدى الجمعيات التعاونية في دولة الكويت وكانت هذه الفتاة تعيل امها واخيها الصغير المريض وعمها الذي يسكن في الاردن واولاده 16 وكانت هذه الفتاة قد تتلقت دروس في احدى الجمعيات الدينية في التجويدوكانت معلمة التجويد تدعى سميرة وكانت هذه الفتاة تكن محبة شديدة لمعلمتهاولكن مرور الايام باعدت بين الفتاة ومعلمتها وفي احد ايام شهر يناير 2001 تلقت المعلمة سميرة مكالمة من ام الفتاة تخبرها ان الفتاة قد ادخلت المستشفى وهي في حالة يرثى لها فهي تعاني من مرض السرطان في مراحله الاخيرة وليس على لسانها الا ( هاتوا لي سميرة ) ولم تكن سميرة حتى تتذكر ملامح هذه الفتاة تقول سميرة:
يوم الاحد:ذهبت في اول يوم للمستشفى لعيادة هذه الفتاة فاذا بالفتاة من شدة الالم قد اعطيت مخدر فهى لا تشعر باحد من حولها فاستأذنت والدتها بالرحيل على ان آتي في اليوم القادم.
يوم الاثنين: دخلت على الفتاة في غرفتها في المستشفى واذا بها تصرخ من عظم ما تلاقيه من الالم وما ان رأتني حتى شدت حجابي وقالت لى (بحبببببببك بحبببببببببك) ثم حقنت بالمخدر فلم تعد تشعر بشيء.
يوم الثلاثاء : دخلت عليها واذا بها تنتظرني بلهفه وما ان رأتني حتى قالت لي وصوتها يكاد لا يسمع ( انا خايفة من ربي وخايفة من عذاب القبر لا اعلم كيف سأواجه الله وباي وجه سوف القاه)فقلت لها لا يا اختي احسني الظن بالله فانه عند حسن ظن العبد به ولقد كنت خيرة سباقه لعمل الخير لا تبخلي بشيء على الفقراء على الرغم من حالتك المادية الصعبة) فقد كانت امها تقول لي ان ما يتبقى لها من مرتبها الذي يذهب كله تقريبا الى عمها وادوية اخوها الصغير واكلنا كانت تتصدق به وتبخل على نفسها حتى بشراء الملابس لها
يوم الاربعاء:
دخلت على الفتاة فاذا بوجهها يشع نورا واذا بها تصرخ وتقول سميرة (قد بشروني بالفردوس الاعلى لقد شاهدت الجنة وشاهدت قصري هناك حجر من فضةمن ذهب وشاهدت الحور العين وانت معي يا سميرة بالجنة) تقول سميرة فقلت لها : ( هل رأيت زوجك ؟) قالت نعم انه ( سعد بن معاذ) ثم شهقت شهقه صغيرة واسلمت روحها الى الباري عز وجل
فكذا المسلم اذا احسن الظن بربه اعطاه الله على حسب ظنه
اللهم اجعلنا ممن يحسنون الظن بك واجعل خير اعمالنا خواتيمها
------------------
اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة