صيحات وآهات اليتامى
إخواني على طريق الحق : إن هناك أطفالاً وأيتاماً يرسلون لكم صيحات وآهات، صيحات استغاثة في هذا الزمان المدلهم، في هذا الزمان الصعب الذي تآمر فيه أعداء المسلمين على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لسان حالهم يقول :
أنا الطفل المعذب أنقذونِي … خذونِي أسعفونِي أطعمونِي
ألاقي الموت حينًا بعد حين … وآهاتي تزيد مع الأنين
أنا طفل يتيم فِي العراء … فبيتي خيمتي ثوبِي غطائي
تنام العيْن فِي وقت المساء … وحتى الفجر ما تغفو عيوني
غذائي خبز عيش في قمامة … رجاء العيش في أرض الكرامة
إلام الضعف يا قومي إلام … سئمنا العيش في ذل وهون
أبِي قد ذاق ألوان العذاب … وأختي سبية عند الكلاب
وأمي مزقوها بالحراب … وباقي الأهل في تلك السجون
أخي في كل مملكة غنية … بدمع العيْن أهديك التحية
فلا تجعلني في القلب نسيّة … فأهل الْمال من قومي نسونِي
إحصائية
إخواني الكرام : أمة الإسلام : أمة المليار : هل تعلمون أن عدد يتامى المسلمين قبل خمسة عشر سنة من إحصائية رسمية يزيد عن ( 5 ) ملايين يتيم ، وأن الذين تكفلهم الهيئات الإسلامية فقط من هذا العدد الكبير لا يصل إلى ( 10 % ) فقط، و ( 90 % ) من أيتام المسلمين تكفلهم المنظمات التنصيرية ؟!
وفي إحصائية رسمية كان عدد النصارى في قارة أفريقيا عام 1900م مليون مسيحي، وبلغ عددهم الآن ما يقارب ( 100 ) مليون نصراني، زاد العدد ( 99 ) مليون بسبب التنصير، بسبب ما تعمله المنظمات التنصيرية، بسبب ما يعانيه المسلمون هناك من جراء تغافل المسلمين.والله المستعان .
إخوتااااااااااااااااه :
هذه ليس أعداد من نسج الخيال ، بل هي إحصائيات رسمية .
أخي وأختي في الله :
لو أنك وكل مسلم كفلت يتيمًا واحدًا فقط من طعامه وشرابه عن طريق هذه الهيئات الإسلامية،والمنظمات الخيرية ، ترسل له الطعام والشراب بمبلغ ( 10 ريالات ) تقريباً ! فإنك قد تبقيه بذلك مسلمًا يعبد الله سبحانه وتعالى بدل أن يضطر فيبدل دينه، ويكون داعية إلى النصرانية والعياذ بالله تعالى.
جرعة الخير
أخي على درب الحق : أتريد أن يلين قلبك ، وتدرك حاجاتك ، فاكفل يتيماً ، ففي معجم الطبراني الكبير بإسناد صححه الألباني أن النبي قال صلى الله عليه وسلم قال : (( أتحب أن يلين قلبك وأن تدرك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح المسكين، وامسح رأسه، وأطعمه من طعامك، يلن قبلك وتدرك حاجتك )).
أختي وأخي المسلم : أتريد أن تكون بمرتبة المقربين المجاورين من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، إذن فاكفل يتيماً ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا)) وقال بإصبعيه السبابة والوسطى أي قرن بين الإصبعين هاتين مبيناً قرب كافل اليتيم منه يوم القيامة.
قصة الخادمة الأندونيسية ومسك الختام
قد يحتج بعض الناس بأن كفالة اليتيم صعبة ، وأنها تحتاج إلى قدر كبير من المال ، فاسمع معي قصة الخادمة الأندونيسية .
هي خادمة كغيرها تعمل ليلاً ونهاراً بذلك الراتب الزهيد ، من أجل رعاية ابنها وعلاجه ودراسته .
ومع ذلك هذه الخادمة الفقيرة !
مع ما بها من مشقة وغربة وتكلف وتحمل مصاريف ابنها !
قد رغبت بجوار النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
فكفلت يتيماً ترعاه وتحفظ شؤونه مع ابنها !
فجزء من مالها لابنها .
وجزء آخر لليتيم .
فماذا صنعنا أنا وأنت أخي في الله
ألم نسمع هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم (( كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة )) .
إذن فماذا ننتظر ؟
قال الإمام ابن بطال : (( حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي في الجنة )).
إخواني وأحبابي في الله :
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة