السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
بقلوب حزينة ونفوس متأثرة وعيون دامعة ..
نعلن خبر وفاة أخونا الكريم إبراهيم ناصر ..
الذى إشتهر [ ولد البحرين ,, داعية على سريره ] ..
إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع ..
وإن لفراقك يا أخانا إبراهيم لمحزونون ..
ولا نقول إلا ما يُرضى ربنا إن لله وإن إليه راجعون ..
إن أخبار الموت تأتى على النفوس لتجعلها تتأمل وتفكر وتتدبر ..
تجعلنا نشعر بضئالة الدنيا وحقارتها .. وأنها زائلة والشئ الزائل لا قيمة له ..
وأن ما نقضيه فى الدنيا من سنين نراها طويلة .. هى يوم القيامة مجرد أيام أو يوم واحد ..
أومجرد وقت قليل يوماً أو بعض يوم .. أو ساعة من نهار نتعارف فيها ..
يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن ردة فعل بعض الناس يوم تقوم الساعة ..
( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (*) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ ) ..
ويقول سبحانه ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِنْ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ) ..
ويقول الملك الملوك ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً ) ..
فالدنيا لا تستحق أن نحزن عليها .. ولا نحزن عن أى شئ فقدناه منها ..
لا مال ولا صحة ولا حبيب ولا صديق .. ولا نحزن عن أى ذكريات أليمة ولا واقع مرير ..
ولا ماضى حزين ولا مستقبل مجهول ولا حاضر نتمنى أن يتغير ويتحسن ..
ولا دموع أنزلناها ولا بكاء بكيناه بمرارة وحرقة ..
الحياة مجرد ساعة نقضيها فلنقضيها ونعيشها كما هى ..
ولنرضى ولنصبر .. ولنحياها بما أعطاه لنا ..
يقول سبحانه ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ
إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (*)
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) ..
قد نكون خرجنا عن موضوعنا وهو الدعاء لأخانا إبراهيم ..
لكن الموت يحتاج منا تأمل وتدبر ..
إبراهيم ناصر ( رحمه الله ) .. [ ولد البحرين ,, داعية على سريره ] ..
لمن لا يعرفه .. هو :-
داعية على سريره .. مع الشيخ نبيل العوضي [ مرئي ، صوتي ] ..
( سبحان الله داعيه في سريره</STRONG> ) ..
وقد توفى إبراهيم ناصر .. [ ولد البحرين ,, داعية على سريره ] ..
يوم الأربعاء الموافق 31 مارس عام 2010 ..
بعد الظهر بسبب نزيف داخلي وسيُصلى عليه اليوم الخميس صلاة الفجر ..
اللهم إغفر له ,, وإرحمه وعافه ,, وإعف عنه وأكرم نُزُله ,, ووسع مُدخلهُ ,,
وإغسله بالماء والثلج والبرد ,, ونقه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ,,
وأبدله داراً خيراً من داره ,, وأهلاً خيراً من أهله ,, وزوجاً خيراً من زوجه ,,
وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ,,
سبحان الله تعالى عاش صابراً ومات ثابتاً بفضل الله ..
وقدر الله الأقدار ليُصلى عليه فى صلاة الفجر ..
وأحسبه مات فى الثلث الأخير من الليل ..
الوقت الذى يتنزل فيه الرحمان تنزلاً يليق بجلاله وكماله ..
قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا
حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ
مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ) ..
هنيئاً لك يا إبراهيم ورحمك الله ..
ورغم الحزن ولكن عساه في الجنان يتنعم بخيرات حسان ..
وتبدل أيام الزمان بالعيش والدار الجميل ..
تعالوا نعيش لحظات نتخيل فيها بعقولنا القاصرة الجنان ..
ولنستمع لهذا الوصف البديع للجنان الخلد ..
ولنقل تلك الجنان فى الدنيا الفانية ..
فكيف سيكون الفردوس الأعلى وجنان الخلد ..
حيث ( جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (*) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) ..
فى البداية نرسل التعازى الحارة لأهل أخينا إبراهيم ولكل أحبائه وأصدقائه ..
ونسأل الله لهم الصبر والثبات والرضى بقضاء الله وقدره ..
ونقول لهم عليكم بالإسترجاع قائلين (( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ )) ,,
( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (*) ..
أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ )
وإصبروا وأرضوا بقضاء الله وقدره ,,
فعن أم سلمة ( رضي الله عنها ) قالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ,,
يقول : (( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمر الله : إنا لله وإنا إليه راجعون ,,
اللهم أجرني في مصيبتي , واخلف لي خيراً منها , إلا أخلف الله له خيراً منها )) رواه مسلم (918) ,,
وأسوق لكم ما قاله النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مبشراً ,,
في قوله : (( إن الله ليرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض
فصبر وإحتسب بثواب إلا الجنة )) رواه النسائي بسند حسن (4/23) .
بَكى ، فأبكى من معه بالغرفة..[ بالصــور]
اضغط على الرابط لتقرأوا قصته
الروابط المفضلة