فتاة في العشرين من عمرها أراد الله بها خيرا فوفقها للتوبة والهداية فتقول كانت حياتي أشبه بحياة الجاهلية على الرغم من أني ابنة أناس محافظين ومتمسكين بالقيم الإسلامية كنت لا أحافظ على أوقات الصلاة حتى أن صلاة الفجر لاأصليها إلا بعد العاشرة صباحا أرى أخوتي يسهرون لقيام الليل في رمضان وقراءة القرآن وأنا أحيي الليل بالسهر على أشرطة الفيديو والنظر إلى مايغضب الله وفي ليلة من الليالي وبعد أن أويت إلى فراشي رأيت فيما يرى النائم أني مع مجموعة من الصديقات (قرينات السوء) وكنا نلعب كعادتنا فمرت أمامي جنازة فجلست أنظر إليها وكن يحاولن صدي عنها حاولت أنا الحق بها فلم أستطع فركضت وركضت إلى أن وصلت إليها وبعد مرورنا بطريق وعر عجزت عن مواصلة الطريق فوجدت غرفة صغيرة مظلمة فدخلتها وقلت: ماهذا؟ قالوا لي: هذا قبرك هذا مصيرك عنده أردت أن أتدارك عمري فصرخت بأعلى صوتي أريد مصحفا أريد أن أصلي أريد أن أخرج دمعة تنجيني من عذاب الله الأليم فجاء صوت من خلفي قائلا: هيهات انقضى عمرك وأنت منهمكة في الملذات وفجأة استيقظت على صوت الإمام في صلاة الفجر وهو يتلو قوله تعالى ((ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله))
شريط حياتي أخذ ينطوي أمامي وقد تداركتني نعمة ربي بأن أتوب قبل الوفاة
-----------------
ملطوش من مجلة تحت العشرين
الروابط المفضلة