أكبادنا !
غايتنا في الحياة الدنيا ... انشائهم
همنا طوال عمرنا ... راحتهم
مسعانا الذي تعبنا لأجله ... تربيتهم
فهل نتخلى عنهم بهذه السهولة !!!
ما ثمرة جهد أم أو أب تعب على ابنه أو ابنته
لكي يطعمهم ؟
تنمية جسهدهم .
ما ثمرة جهد أم أو أب سهروا الليل على أبنائهم
في مرضهم ؟
شفاؤهم .
و ما وما وما
أسئلة كثيرة
لن نحصيها
لأن الآباء والأمهات لا تحصى جهودهم
اتجاه ابنائهم أبدا
ولكن !
سؤالي الأهم !
ما ثمرة جهد أب أو أم ارسل
ابنه إلى المدرسة ؟
ثقافتهم وتعلمهم ونجاحهم بالمجتمع ؟؟؟
لا !!
فارسال الأطفال إلى المدرسة لا يصنع
منهم هذا !
ما الذي يصنع اذا ؟
ـــــــــــــــــــ
أيها الأب الرؤوف
ايتها الأم الحنون
هل تشعران بالاطمئنان عندما ترسلو أولادكم للمدارس
وكأنهم بذلك سيختمون العلم
ويقصرون على نفسيهما هم تعليمهم
وتربيتهم
لأن المدرسة هي التي ستفعل ذلك ؟
أين جهودكم من هذه الناحية ؟؟؟
لقد اعتدنا أن نتكل على المدارس
في تربية أولادنا
حتى أن بعض الآباء لا يسأل ابنه :
ماذا تعلمتم في المدرسة اليوم ؟!؟
لماذا لا نعي هذه الخطورة
صحيح أنه لا بد من ادخال الطفل
للمدرسة
ولكن هل نكتفي بذلك ؟
ماذا نستفيد من مدارسنا
ان لم نرى سمو أخلاقها في أطفالنا ؟.
بعض الدول العربية
" كالمملكة العربية السعودية "
تحتفظ بآداب المدارس
وتهتم بتعليم أبنائها
ولا تحوي فساد في الخلق والدين
يجعل من المدرسة : ............. شيئا آخر!
ومع ذلك
لا يجب أن يتكل الآباء على مدارسهم
وعليهم بتعليم أبنائهم
بجهدهم وكدهم وعرق جبينهم
لماذا ؟
لأننا اذا كنا نريد من أبنائنا
أن يكونوا أفضل أمة
واحسن جيلا
علينا بتعليمهم بأنفسنا
فلا المعلم ولا المدير ولا أي انسان في المدرسة
يمكنه أن يهتم بالطفل وبتربيته
اكثر من والديه !
فهم الأحرص على صنعهم جيلا
صاعدا قويا
ولا تفوق آمالهم بأبنائهم
اي امل عند أي مدرس غريب !
هذا عندما تكون المدارس أخلاقية
وتربوية ناجحة
ولا تتخلى عن آداب الاسلام
في تعليم الاطفال وتثقيفهم
ولكن الأهم !
عندما لا تتواجد هذه الأمور في
مدارسنا !
ففي بعض البلدان
لا ترى أي أثر ناجح يحمد عليه صاحبه
من المدارس !
بل ان اطفالنا لا يتعلمون
سوى العنف
والقتل
أو أنواع وألفاظ في السباب
أو طرق خبيثة في الكذب
والخداع والهرب من عقاب الكبار
أو ـ وهو الأخطر ـ الحب أو الرومانسية
الكاذبة !
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لم أصدق عيني عندما كنت أمر بجانب مدرسة
ابتدائية
وكان الطلاب يخرجون منها
واذ ببنت تقف مع ولد
لم تتجاوز اعمارهما الثامنة بعد !
ويأتي صاحب تلك البنت الصغيرة
ويدهش عندما يراها تتكلم مع
زميله
فيصرخ بأعلى صوته زاجرا :
" أنت طالق !!!!!!! "
ـــــــــــــــــــــــ
وكادت أختي الصغيرة إحدى الأيام
أن تفقد حياتها على يد
طفل في العاشرة من العمر !
اذ أنه فاجأها ممسكا بها
من الخلف واضعا :
سكينا حادة صغيرة
على عنقها !
ثم قال مستهزءا :
" أردت أن أخيفك فقط ! "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والكثير الكثير مما لا يعد ولا يحصى
شهدته بنفسي
فكيف بالذي لم أعرفه بعد !
هؤلاء أطفالنا الصغار جدا !
وخلنا من الحديث عن طلاب الثانوية
أو الجامعة !
اذ أنهم لا قدرة عليهم ان فسدوا !
لماذا .؟
لأنهم لم يتربوا إلا من قبل المدارس
ماذا فعلت الأم ؟
حضرت له " ساندويش "
ليأخذها معه
وودعته على النافذة
ملوحة وبكل سرور !
وهي لا تعلم بأنه ذاهب على قدميه
إلى فساد عظيم !
ماذا فعل الأب ؟
أعطى ابنه مالا كل يوم
ليشتري بها ما يريد
ودفع له تصاريف الكتب والقرطاسية !
أهذا فقط !!!!!
أنا لا أقول لا ترسلوا ابنائكم إلى المدارس !
ولكن
لا تطمئنوا كل هذا الاطمئنان !
فإن كان الأطفال لا يحدثونكم
عما حصل في المدرسة
من فساد أخلاقي واجتماعي
وربما في الدين !
فهذا لا يعني أنه لم يحدث مكروه !
ــــــــــــــــــــ
ان هذا الأمر العظيم
ينضم للأمور التي أصبحنا نقلد
بها الأجانب !
نعم !
ها أنا ذا أشهد جيل الغرب
يدخلون المدارس من سن الـثالثة !
وعندما يصلون للـ 18
ماذا ؟
تخلوا عن آبائهم وأمهاتهم
بشكل كبير
حتى انهم سافروا لمدن أو لبلاد
أخرى
لاكمال دراستهم
ولا تنعم عين أمهم برؤيتهم إلا
مرة في السنة !
وإذا سألتها
ماذا يفعل ابنك في خارج البلاد ؟
تقول وبكل أسف :
" لا أدري ! "
!!!
كيف لا تدري ؟
حتى أنها لا تدري ان كان متزوجا أم لا !!!
كيف ؟
لأن ذلك الطفل لم يعرف امه
إلا عند الجوع وعند المرض
وحين كبر وأصبح يتصرف
في هذه المواقف
لم يجد لأمه قيمة !!!
وتخلى عنها بكل سهولة !
ـــــــــــــــــــــــــــ
يا أيها الآباء والأمهات !
انتبهوا
فان اطفالنا مسؤولية
وأمانة في أعناقنا
لا تظني أيتها الغالية
أن مرحلة تعليم الطفل
انتهت بتسجيلك له في مدرسة !
أنت هي مدرسته !
الام مدرسة إذا أعددتها
أعدتت شعبا طيب الأعراق
اين قول الشاعر من حال أمهات اليوم ؟
ماذا استفاد أطفالنا من
سنوات ضيعوها في المدارس !
أيتها الحبيبة
لا تنتظري ذاك اليوم
الذي يأتيك فيه ولدك وهو يدمع
من الحزن
ويقول لك :
" أمي !
لم لا أكون طبيبا
لم لم أكن مهندسا
لما لم أكن عالما أو متعلما
مع أنك وضعتني في المدرسة حتى
نهاية شبابي !
ولكن !
لم أستفد منها شيئا
لأن المدرسة الحقيقة لي هي أنت
فلماذا لم تكوني لي مدرسة ؟؟
"
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لن أطيل أكثر من ذلك
وسأدع المجال لكم
ولآرائكم
حول موضوع مهم جدا
نعيش خطورته ولا ندرك !
" أولادنا ... أكبادنا ... اين جهود آبائنا ! "
ــــــــ
ـ محبتكم :
زُمُرُّد
~
الروابط المفضلة