ذهبت لإحدى المُستوصفات في منطقة القصيم ، لما دخلت وجدت إحدى المُستخدمات الهنديات
ذهبت للإستقبال وطلبت ملفي والدكتورة التي أُريد أن أدخل عليها
بعد ذلك انتظرت في مكان الإنتظار وكان كعادتي أُحب أن اتناقش مَع المُوظفات الأجنبيات لأختبر قُدرتيعلى التحدُّث باللغة الإنجليزية .
تحدثت مع الهندية وسألتها :
هل انتي مُسلمة
قالت : نعم
قُلت أيُوجد هُنا مُوظفات غير مُسلمات
أجابتني: نعم يُوجد أربع مسيحيات
فرحت جداً
جاء دوري دخلت على الدكتورة السورية وسمت عليها وكان معها مُساعدة هندية علمت أنها مسيحية ، وكُنت أعرفها فقد قابلتها قبل ثلاث شهور في نقس المُستوصف وقد كانت حامل
قلت لها : مبروك لقد ولدتي
قالت : نعم وكانت تكلمني بنبرة حادة
قلت لها : ماشاء الله ماذا أنجبتي ؟
قالت : بنت
قلت : ماذا سميتها ؟
قالت : اميلي
قلت: وااااو اسم راااائع
(هذا الحوار كان لقصد تليين قلبها لي كي تتقبلني)
لمَّا أردت الخُروج سألتها :
هل انتي مُسلمة ؟
سكتت ولم تُعرني اهتماماً
قُلت لها : أنا أحبكِ وأُريد لك الخير فلو كُنت لا أحبك لما أعرتكِ اهتماماً
بدأت تشتغل في الأدوات وتُنظفها وكانت عصبية جداً تغير وجهها ونبرات صوتها
غضبت الدكتورة السورية وبدأت تختلس النظرات لي وكأنها تقول (الباب وراكي)
كُنت متحمسة جداً
لم اهتم وقلت لها أُريد أن أحضر لك كُتب للإسلام مارأيك ؟
لم تُجبني
(وعندنا مثل يقول السكوت علامة الرضا)
قلت: هل تُريدن كُتباً باللغة الإنجليزية
صمتت
وأشرتُ بنظري للدكتورة وهي بدورها أعادت عليها نفس السُؤال
قالت المُساعدة : لا مانع
وااااااااو فرحت جداً وودعتها وأنا سعيدة لا تُصدقون مدى فرحتي فكأني ملكت الدُنيا بما فيها
لما خرجنا وكانت الفترة في الصباح ، توجهنا للجاليات الإسلامية وأخذنا منهم كُتب للدعوة النصارى للإسلام باللغة الإنجليزية ، وبعدها بيوم ذهبت للسوق وأحضرت للأربع بعض الهدايَا
هذهِ الكُتب :
كانت عبارة عن خمس كُتب
ـ ماهو الإسلام
ـ من هُو عيسى؟
ـ مكانة المرأة في الإسلام
ـ الدين الصحيح
نسيت الكتاب الخامس
أحضرت لكل واحدة بُوك (محفظة) وأيضاً لوحة صغيرة حائِطية وغلفتها وقدمتها بكيس حلو
اميلي مانسيناها حطيت لها ربطات بسلة صغيرة وتوكات
وهنا غلفتها وحطيت بطاقة في داخلها مكتوب عليها فور املي بالإنجليزي
وقدمت كل وحدة وكيسها وأعطيت وحدة توديها لأني أنا كُنت مُضطرة أرجع للرياض
ليس بالضرورة أن تكون الهدايا مُكلفة والله اني ذهبت لأبو ريالين ولم تُكلفني إلا 30 ريال فقط أو أقل
الهدية تُؤلِّف القُلوب وتُزيل الضغائن حتى لو كنا ثمنها [ ريال ]
نصيحة : أن كُنت لا تستطيع أن تدعو بالحُسنى فكُف شَرَّك يسلم الإسلام منك
بعض الناس مُتهوِّر يسمع بتجربة دعوة غير المُسلمين ويُدخل نفسة بِقوة بدون تأني أو حِكمة ، فالدعوة إلى لله
حساسة جداً جداً لأنك قد تقلُّب الكُرة فتُصبِّح مُنفر لا مُقرِّب
فتسلَّح بالبيِّنة والشواهد من الكِتاب والسُنة وحاجج بالتِي هِي أحسَن .
إن أردت أن تُحاور فابدأ بالتعرف على الشخص وتبادل الحدِيث كي يبدأ الشخص يميل إليك
ويرتاح إليك بعد ذلك إبدا بِمُحاورته عن الإسلام حذاري أن تبدأ الحوار بلا حُجة وبينة فُيُحاججك
فتسكُت أو تقتنع !
فهذه والله المُصيبة .
عندما كُنت بعُمر 15 سنة تقريباً سألت واحدة في مشغل نسائي
قُلت لماذا لا تدخلين في الإسلام ؟
قالت: ولماذا لا تعقتنقين النصرانية ؟
سكت لم أعرف ماذا أُجيب !
/: هل سمعتم بالهندوسي الذي يشتغل في المحطة ؟ /: عندما سأله واحد من العامَّة قال : انت مُسلم ؟
قال الهندوسي: لااااا بنبرة حاااااااااادة جداً
قال: إذاً أُحضِر لك كُتب
قال الهندوسي : كذااااااب أنتم يامسلمين كلكم كذابين ، فأنا أشتغل بالمحطة 14 سنة وكثير قالو لي سنحضر
كُتب ويذهبون ولا يرجعون !
نصيحة : إن كُنت تُريد أن تدعو للإسلام ولم تمتلك القدر الكافي من
المعلومات والحُجة فاكتف بالكُتب لا المُحاورة
وإن أردتَ الإستزادة فعليك بكُتب ومُمناظرات الشيخ أحمد ديدات رحمة الله عليه
::
أسال الله أن يجعَل أعمالنا خالِصةً لوجهه ، وأن يكتُب لنا ولهن الهداية
والله لولا حرصي على نقل تجربتي للإفادة لما كتبتها
فلا والله تشهير ولا بُغية أن أظهر على الساحة ولكن والله
لقصد لفت الناس لهذا الجانب وبُغية أن أجد من يقف معي للدعوة الأجانب في السعودية
واللهُ من وراء القصد
أختكم:
لامار
الروابط المفضلة