قديماً.. كنا نسمع عباراة : (حاميها حراميها).. لم أكن أعِ تلك الكلمات كثيراً.. لكنني بالأمس صدقت تلك العبارة..
في يوم الثلاثاء (أمس)، ذهبت إلى (جوازات العاصمة المقدسة) لعمل تأشيرة سفري.. عمل اعتدت عليه أنا ووالدتي بحكم أنها كفيلتي.. بعد أن وصلنا مكتب الجوازات سأل الشرطي عن (( فلانة بالإسم وهو إسم أمي)) أراد التأكد من وجودها.. وكنت إلى جوارها.. تخيولوا أنه قال: أنا أسأل عن ((.......)) أين هي
أمي لم تتمالك نفسها قالت انا هنا (بعصبية)
نظر إلي ونظر إلى أمي عدة مرات ونحن بحجابنا .. أمي سيدة كبيرة في السن ولاترى الطريق جيد لذلك فهي تفتح لعينها شيئاً يسيــــــــرا بقدر استطاعتها الرؤية..
بعد نظراته المقززة تلك قال يسألني: أنت ((..........)) بالإسم وكأني ابنته أو قريبته!!!
تعجب وقال؟؟
انت من مواليد 1981 يعني ماتجين 25 سنة وولا 40 سنة ليش مكرفسة نفسك بالأسود فكر عن نفسك!!!!
والله لو كان بيدي للكمته على وجهه لكن أمي هدأتني وجلست أقول حسبي الله عليك!! كانت على مسامعه عله يرتدع
لكن تخيلوا ماذا قال؟؟
ماعليك يا شيخة حبينا نمزح!!!!!!!!!
أي تهاون هذا الذي نراه في أخلاقنا؟؟
كنت أظن أن الشرطيين من أولى الناس لحماية الشعب لكن كل واحداً على شاكلة من سبق قد سقطوا من عيني.. إني أستحقرهم بكل مافي تلك الكلمة من معنى..
حتى عندما نسير في الشارع لا نسلم من المعاكسين!! إنهم شياب ذو أولاد بأعمارنا!! كل ذلك يحصل ونحن مغلفون بالسواد فما بال من يرون نصف جسمها؟؟؟!!
لست أبالغ في ذلك أبدا والله فقط عيشوا تجربتنا بأنفسكم وسترون أكثر وأكثر!!
يبقى سؤال محير في ذهني..
أين الأمان يا أهل الأمان؟؟؟؟؟
الروابط المفضلة