::بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وركاته
وظيفة ببغاء تهوي بآخرين للقاع؟
الأكاذيب وامتهان احترافها وصناعتها بقصد أو دون قصدأسلوب متجدد منذ عصر الجاهلية إلى اليوم الذي نشهده..
لم تفتأ الإشاعة ولم تنثني عن استجداء واستمطار الآلام والأوجاع للغافلينولم تبقى للضحية خيط أمل للنجاة من وحل أوقعوها فيه دون أن تدري..!
بيت النبوة مكاًن تردد الوحي من السماء على الأرضوموضح انبثاق الفجر للدنيا لم تقف ألسنة المنافقين عن إطلاق أكاذيب تمس هذا البنيان السامق الشامخ..لتتناسل على ألسنة الناس منها أحَدِيثاً وأحداثاً لم تقع وليس لها أًصل أو دلالة أو شاهد..
حادثة الإفك هي الإشاعة الأعظم في تاريخ هذا الكون،،فـ عائشة بنت الصديق تحت سقف النبي صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين،،طاهرة عفيفة شريفة تقية لم تأتي ببهتان،،
نزلت الآيات سماوية علوية تكذب ما ألصق بهاونسب إليها وألحقت به وتحذيرا مما يقال ويلاك على ألسنة أهل المدينةدون علم ودراية وتحقق وتثبيتفقال الله العزيز في كتابه :(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) 15 النّور
فإن كانت الطاهرة زوجت نبي هذه الأمة ـ صلى الله عليه وسلم ـلم تسلم من الأكاذيب .. كيف ببقية بني آدم.؟
دائما أسمع الإشاعات المارقة على رؤوس الشخصيات المعروفةوالكبيرة البارزة والمتربعة على أكتافهم..
أن اسببها افتعال للفوضى والثرثرة الباليةالتي تبدأ ولا تنتهي وتزداد ولا تنقصوربما تستجلب ثروات لا تقل عن تلك التي تتكون من عمل متواصل في سوق سوداء ثرية..
لكني أتعجب من إشاعات مغرضة تهوي بأناس للقاعوتصعد بآخرين لقمة مزيفة غالباً..وأكذوبة تتكور ككرة الثلج تتدحرج على أعلى جبلوتقتل طفلا بريئاً كان في طريقها لم تسعفه قدماه الهزيلتان للهرب..
وأتعجب من مطلق الشرارة في هشيم .. ومشعل جذوة البهتان ..وموقد حطب الغبن والبين والظلم ..
كيف يستطيع الانعتاق من وزر جار كنهر وخطيئة تسير أينما سار الناسلا ستطيع إيقافها وذنب يتعاظم وتزداد الأرصدة البائسة بسببهكلما نطق به طفل أو شاب أو شيخ، امرأة أو رجل ..
فألسنة الناس مغار يف تغرف ما في قلوبهموما في قلوبهم غير الأشياء التي يعتقدونهاولو لم يتأكدوا منها وحقيقتها وأصلها وكيف جاءت أو وصلت لأسماعهم ..
نحن قوم نصدق أغلب ما يقال..أو على الأقل أغلبنا كذلك ..
لا نتحقق من مصدر الخبر أو من ناقليه ..ولا نفكر بأنه قد يكون باطلا رواه لسان عن لسان عن لسانمن فم كذّاب أشر يبحث عن مصلحته أو تدمير غيرهأو ربما يلهم ويلعب ويصنع البدع بدون هدف..!
نجتر على أنفسنا الويلات والخيبات بكلام نرفقه في أحادثيناكـ حلوى فاخرة لا تزدان مائدة الثرثرة والكلام بدونها..ولا يكتمل نصاب الكرم في غيابه ..نتناسى ونتغافل عن قول المصطفى صلى الله عليه وسلم."كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع"
ونغض الطرف عن قول الحكيم جل وعلا حين قال:(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) 6 - (الحجرات) .
الروابط المفضلة