من يستطيع الاطمئنان لأي شخص يحمل جواز سفر لإحدى البلاد الأوروبية ؟!
ومن يمكنه القول بأن حامل جواز السفر الأوروبي ليس ضابطا في جهاز الموساد الإسرائيلي .. ولا يبيّت لتنفيذ جريمة اغتيال بحق إنسان عربي ؟!
ماحدث في فندق "البستان روتان" في دبي يمكن أن يحدث في كل فندق عربي ..
وفي كل سوق عربي .. وفي كل شارع عربي
بعد أن أضاف الإسرائيليون إلى الإنتاج السياحي نوعا جديدا يمكن أن نسمية "سياحة الاغتيالات "
أصبح كل حامل جواز سفر أوروبي بما في ذلك جوازات السفر الدبلوماسية هو مجرد مشروع قاتل
لقد استخدم عشرة رجال وامرأة ستة جوازات سفر بريطانية وثلاثة ايرلندية وجواز سفر الماني وآخر
فرنسيا في عملية اغتيال الفلسطيني " محمد المبحوح " ولايوجد جواز سفر واحد مضروب .
هذه ليست المرة الأولى التي يستعمل فيها الإسرائيليون جوازات سفر أوروبية أو غربية في أعمال قتل أو جوسسة، وبالقطع لن تكون الأخيرة .
لقد سبق أن استخدموا جوازات سفر بريطانية أيام "تاتشر" وعاد الإسرائيليون ليستخدموا هويات سفر كندية ونيوزيلندية بعد عشرة أعوام في محاولة لاغتيال "خالد مشعل" .
في كل مرة يلجأ الأوروبيون إلى دبلوماسية إظهار الاستياء وهو استياء محسوب ومبرمج وداخل النص .
إنه كما قال مسؤول إسرائيلي لايتعدى الزوبعة في فنجان وربما مجرد نسمة فقط في فنجان .!
السؤال : ماذا لو كان المقتول إسرائيلياً، والمخابرات التي استعملت جوازات سفر تتبع بلدا عربيا، والفندق في أية دولة من العالم ؟
بل ماذا لو استخدم بلد عربي وثيقة سفر اوروبية واحدة بنية توبيخ شخص إسرائيلي في إحدى عواصم العالم ؟
عضة فندق "البستان روتان" لابد أن تذكرنا بأسناننا
وماحدث لابد أن يجعلنا أكثر حذراً من الذين يحملون جوازات سفر أوروبية..
الروابط المفضلة